الجيش الأبيض في مواجهة فيروس كورونا باللقاح الجديد

0 418
بقلم: د. أشرف رضوان
لاقت حملة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس السيسي، وتتوالى، نجاحًا كبيرًا بين فئات الشعب، خاصة وأن المواطن المصري لم يتعود على الاهتمام بالصحة العامة من قبل. فكل ما تعود عليه سابقًا هو انتشار فيروس سى، والفشل الكلوي، وسرطان الثدي بالنسبة للمرأة.

 

واليوم، وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أصدر أوامره بالعناية بصحة المواطن، وظهر ذلك من خلال حملة فيروس سي والأمراض المزمنة مثل السكر والضغط مرورًا بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بالنسبة للمرأة، وقد تكلفت هذه الحملات الكثير من الأموال. هذا بالإضافة إلى المستجدات التي طرأت على الدولة مثل ظهور فيروس كورونا والذي تسبب في خسائر مادية، وخسائر في الأرواح سواء من المواطنين أو العاملين في الحقل الطبى، إلا أن حرص الرئيس على صحة المواطن المصري جعله لا يبالي بالخسائر المادية في سبيل إنقاذ أرواح المواطنين.

 

وعلى الرغم من توفير كل مستلزمات الحملات السابقة حتى الآن بالمجان، إلا أن الدولة قامت بتوفير أدوية العزل المنزلي بسبب فيروس كورونا في وزارة الصحة بالمجان، ليس هذا فحسب، وإنما تم توفير لقاح كورونا في مصر بالمجان للمواطنين المصريين وحتى للأجانب. ومن المؤكد أن هناك العديد من التساؤلات حول كيفية توفير المبالغ التي تُصرف على الصحة في هذه الآونة والتي لم تُصرف على المواطن من قبل؟ الرد ببساطة يتلخص في إحساس القيادة السياسية بهموم المواطن وكل ما يحيط به من مشكلات حياتية ومحاولة تخفيف العبء من على كاهله.

 

مصر اليوم تمر بأزهى عصورها في شتى المجالات من حيث تطوير الطرق، والكباري، والأنفاق، وتحديث القطارات، ووسائل النقل بمختلف أنواعها، والاكتشافات الغازية، والعديد من المشروعات الكبرى التي أحدثت طفرة تكنولوجية. أما عن خدمة توفير لقاح كورونا فقد أبدت الحكومة اهتماما بالغًا به ومتابعته يوميًا وتوفير الأمن بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ووزارة الاتصالات لتوفير أفضل خدمة للإنترنت دون انقطاع، حيث أن منظومة إعطاء المصل تعتمد على إدخال بيانات المواطن على موقع وزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى ضرورة عمل الفرق الطبية المكلفة بخدمة إعطاء المصل بالعمل من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء شاملة أيام الجمعة، وبالتالي تم منع جميع الإجازات الغير وجوبية من أجل إنجاح هذه المنظومة.

 

لذلك، كان من الطبيعي أن يفكر مجلس النواب في إعادة النظر في البند الخاص بإجازات العاملين بالدولة والذي لم يسمح بترحيلها للعام التالي لكي يستثنى من هذا البند العاملين في المجال الطبى والذين فُرض عليهم العمل ليلاً ونهارًا بدون إجازات لطبيعة عملهم الشاقة. أما المطلب الثاني فلابد أن ينظر في إعادة توزيع أجورهم لكي تتلائم مع المجهودات التي يبذلونها من أجل الوطن والمواطن.

 

ازدحام المواطنين المقبلين على التطعيم ضد كورونا يخلق جوًا من التوتر الدائم لدى المنظومة الطبية، والضغوط النفسية التي تُمارس عليهم لإتمام عملهم على أكمل وجه، كل هذا كافيا لأن يُعيد مجلس النواب الموقر النظر في أجورهم بصورة عادلة. هؤلاء الأبطال يعملون دون توقف بإخلاص، فلا أقل من أن يتم تقديرهم ماديًا ومعنويًا، خاصة وأن بعض المواطنين يعتدون عليهم بالسب أحيانا أثناء تأدية عملهم.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق