الشباب المصري وتطلعاته (بقلم: زهرة شوشة – مصر)

0 874

تُعد مرحلة الشباب من المراحل العمرية التي تتميز بالقابلية للنمو في النواحي الجسمانية والاجتماعية والنفسية والعقلية والتعليمية، إلى جانب القدرة على الابتكار والمشاركة الفعالة في إحداث التغيير والتطوير في المجتمع.

 

ولما كان التطلع لدى الشباب يمثل الرؤية الهادفة التي تسعى إلى توظيف قدراتهم بطريقة منهجية وعلمية لتحديد المهام والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، فإن المحك الرئيسي للتطلع لدى الشباب يتمثل في قدرتهم على الإنجاز السليم في مختلف مجالات الإنتاج، مع التوظيف الأمثل لمهاراتهم وقدراتهم بشكل تكاملي يتعامل مع العقل والنفس والوجدان والجسم والحس الاجتماعي. فالشباب هم قوة الدفع داخل أي مجتمع، تفكيرهم يتقبل الرأي الإيجابي، ولديهم القدرة أيضًا على رفض هذا الرأي، إذ أن الشباب يشعر بالانتماء لوطنه بقدر ما يقدمه له الوطن من خدمات ومن فرص عمل ومسكن، ومن شعور بالأمن والأمان والاستقرار وإشراكه في صنع واتخاذ القرار.

 

لذا، فإنه مادام الشباب يبحث عن الإشباع المعنوي في حياتهم والإحساس بالانتماء، بالرغم من التحديات التي تواجهها البلاد، والخلافات والاضطرابات الاجتماعية، والاستقطاب السياسي، وإصلاح البنية التحتية، ومع ذلك فإن الشباب هم المحور الأساسي فى خطة التنمية المستدامة 2030 والتي يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمهم بمعرفة ما يدور على أرض مصر دون تهويل أو تهوين، حتى يقدر موقعه ودوره فيما يتعلق بأهم الموضوعات والأزمات التي تمر بها الدولة، وما يمكن أن يقدمه لبلده من أجل بناء مستقبل مشرق.

 

ولكن على قدر ما يطمح إليه شبابنا، فلا ننكر بأن الإعلام، أحيانًا، يقوم بدور  سلبي عن الشباب وما يبثه من سلوكيات سيئة، ورؤية قاتمة إلى حد ما لأجيالنا الشابة، علمًا بأن إمكانات الشباب ظاهرها طاقة إيجابية وتفاؤل وأمل، ويبحثون عن سبل مناسبة للعيش ليرضوا حياتهم وأنفسهم. إنهم يريدون إحساسًا بالهوية، والشعور بالانتماء، وأن يشعروا بالرضا والهدف في حياتهم، ويسعون جاهدين لتحقيق الإحساس بالذات وأنه شاب ذو قيمة ينتمى لوطن يقدره، ويحيا في مجتمع قائم على القيم والأخلاق.

 

وقد تتبلور تطلعات الشباب من خلال مجموعة من القضايا على الوجه التالي في حضور القيادة الواعية المتمثلة في وزارة الشباب:

– تعويد الشباب على الحوار المنهجي الحر.

– تعويد الشباب على تجنب عوامل الرفض والنقد غير البناء.

– الإسهام الفعال فى منظومة التنمية.

– إعطاء الفرصة بجدية للمشاركة في صنع القرار.

– ممارسة نيابية إيجابية تحت قبة البرلمان.

 

فوزارة الشباب تعمل من أجل الشباب واكتشاف قدراتهم وتنميتها، ونحن على أعتاب التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والسياحي وجلب الاستثمار، فبعد مشاركتهم في ثورات الربيع العربي، طرحوا أفكارًا جديدة للتقدم البشري، وقاموا بحملات من أجل المساواة ومناهضة العنصرية والعنف، وشاركوا في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، والبُعد عن الجماعات الإرهابية والتطرف الديني.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق