يهل علينا شهر رمضان وقلوبنا تهتز فرحاً وشوقاً لهذا الشهر الكريم، فهذا الشهر شهر الأنوار بحق، والمؤمن يبحث عن النور لكي يزداد نوراً على نور، فشهر رمضان عبارة عن أنوار بعضها فوق بعض، فكيف لك أن تنال هذه الأنوار بقسط وافر؟ لذا، رأيت أسجل بعض الفتاوى التى اطلعت عليها وسوف نستفيد منها فى صيامنا، وعرضها في سؤال وجواب.
1- أكل أو شرب بعد طلوع الفجر دون أن يعلم بطلوعه؟
لا يصج صيامه وعليه القضاء وإمساك بقيّة اليوم لحرمة الشهر الكريم.
2-صام رمضان ولكنه لا يصلى، هل ذلك يفسد صيامه ولا ينال عليه أجرا؟
لا يجوز لمسلم ترك الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، لمن تركها وفرط فى شأنها حتى قال النبى عليه الصلاة والسلام: (العهد الذى بيننا وبينهم الصّلاة، فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد والترمذى والنسائى وابن ماجه ومعنى (فقد كفر) فى هذا الحديث الشريف: أى أتى فعلا كبيرا وشابه الكفار فى عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكفر، كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لأنه قد خرج بذلك عن ملة الاسلام – عياذا بالله تعالى – فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، فمن صام وهو لا يصلى فصومه صحيح غير فاسد، لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة ولكنه آثم شرعا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى. أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المصلّي أرجى ثوابا وأجرا وقبولا ممن لا يصلي.
3- متى يكون فرضا على الفتى أن يصوم؟ وما هى السن الشرعية لوجوب صوم الفتى والفتاة؟
الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس لقوله صلى الله عليه وسلم: (بُنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان) رواه البخاري، والمسلم مخاطب ومكلف من وقت بلوغه أن يلتزم بهذه الأركان ومنها صيام شهر رمضان، ويكون البلوغ للفتى بالاحتلام وللفتاة بظهور الحيض، فإن لم يظهر ذلك منهما فببلوغ خمس عشرة سنة قمرية لكليهما.
4- أفطر قبل غروب الشمس ظاناً غروبها؟
يبطل صومه، لأنه لا عبرة بالظن البيّن خطؤه، وعليه الإمساك بقيّة اليوم والقضاء.
