الإعلامي عمر الساعدي للطريق الثالث: دولة الإمارات أصبحت برؤية القيادة الرشيدة لاعباً وعنصراً فاعلاً ومتميزاً في تنظيم الأحداث الدولية

0 400
الساعدى: العمل التطوعي.. ثقافة إماراتية تحظى بدعم القيادة الرشيدة

 

 

كان العمل التطوعي هو العنوان الأبرز في دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، وترسخت ثقافة العمل التطوعي في البلاد، حتى تحولت إلى عنصر أساسي في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، من خلال مساهمة المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات في العديد من المبادرات الوطنية والعالمية، بالإضافة إلى الفعاليات الدولية الكبيرة والتى أقيمت على أرض دولة التسامح.
لقد أصبح العمل التطوعي في الإمارات ثقافة راسخة، حيث يحظى برعاية القيادات الإماراتية التي أولت دعما لافتا لنشر ثقافة العمل التطوعي باعتبارها أحد مداخل بناء الدول الحديثة، وأحد مفاتيح ترسيخ السلام، وأحد مناهج نشر الطمانينية وبث الأمل في نفوس البشر.
ولعل النموذج الأبرز في هذا السياق، هو تنظيم دولة الإمارات الحدث الدولي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط «إكسبو 2020 دبي»، والذي اختتمت فعالياته في 31 مارس الماضي، بعد 6 أشهر من الإبهار، وحضور دولي لافت من قبل صناع القرار بالعالم، تأكيداً على قدرة دولة الإمارات وريادتها في تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى بشكل لاقى استحسان وإعجاب المشاركين في هذا الحدث العالمي الكبير.
ويشار إلى أن ما يقرب من 30 ألف متطوع من أنحاء دولة الإمارات، ساهم وشارك في تقديم إكسبو دولي استثنائي لملايين الزوار خلال الحدث الذي شهد مشاركة أكثر من 200 جهة، ظهر جلياً الدور الكبير الذي ساهم فيه المتطوعين ولعبوا دورا أساسيا في الترحيب بالعالم على مدار 182 يوما من الإبهار البصري والتنوير الفكري والإلهام العاطفي.
من جانبه، قال الإعلامي عمر الساعدي، أحد المشاركين البارزين في العديد من الفعاليات التي نظمتها دولة الإمارات، إن دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة أصبحت لاعباً وعنصراً فاعلاً ومتميزاً في تنظيم الأحداث الدولية، وهو ما رصدته الإشادات الدولية العديدة في هذا الشأن، وبخاصة تنظيم الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي.
وأكد الساعدي، أهمية مشاركة المتطوعين في الأحداث العالمية الكبرى لتحقيق النجاح والأهداف المرجوة منها موضحاً أن الأدوار الحيوية التي قام بها المتطوعون في الحدث العالمي إكسبو 2020، ساهمت بشكل كبير في اكتسابهم خبرات عملية أثناء فترة تطوعهم في حدث استثنائي لا يتكرر، وعملهم ضمن فريق متنوع الخبرات والجنسيات. وقال الساعدي إن المشاركة في هذا الحدث تعتبر فرصة استثنائية لأفراد المجتمع للمساهمة في إبراز الوجه المشرف لدولة الإمارات للعالم أجمع، حيث يجسّد كل متطوع القيم الأساسية لبرنامج إكسبو 2020 للمتطوعين.
وإيمانا بأهمية العمل التطوعي لدى الإدارة الإماراتية الرشيدة، حرصت القيادة الإماراتية على تكريم عدد من المتطوعين، من بينهم عمر الساعدي، والذى تم تكريمه من قبل سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بعد الجهود الذى بذلها لإنجاح مسابقة الواعظ الصغير في موسمها الخامس بمقر إكسبو 2020.
والواقع أن العمل التطوعي أصبح نهجاً إماراتيا، حتى حفزها على الابتكار، وهنا، تبدو الأغشارة مهمة إلى إقامة المجلس الرمضاني بعنوان «قيم زايد الإنسانية وثقافة التعايش الإيجابي» برعاية الشيخ خليفة بن محمد آل نهيان، فضلاً عن مبادرة “أطول سلسلة تصافح بالأيدي في العالم”، لكسر الرقم القياسي في الموسوعة بمناسبة مرور عام على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي نظمت في حديقة أم الإمارات بعاصمة التسامح العالمي أبوظبي، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار “عالم واحد رسالة واحدة”، والتي دخلت بسببها دولة الإمارات موسوعة غينيس، حيث كسرت الإمارات بحسب الساعدى الذى كان أحد أبرز المتطوعين في سلسلة المصافحة، الرقم القياسي في الموسوعة بمناسبة مرور عام على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
مشاركات الساعدى في العمل التطوعي لم تكن لتقف عند هذا المستوي، فقد كان ضمن الفريق المشارك في المؤتمر الصحفي حول انتهاء مهمة “سيريوس 21” لمغادرة رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري، وطاقم المجمع المعزول، بعد إكمال المهمة بنجاح، حيث غادر رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري. وتعتبر المهمة «سيريوس 21»؛ هي أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء بهدف دراسة تأثير العزلة في مكان مغلق لفترة طويلة على الحالة النفسية والجسدية للإنسان، وتم إجراء 71 تجربة علمية لدراسة المشكلات الطبية الحيوية والنفسية لدى البشر الناجمة عن العزلة في الفضاء.
في هذا السياق، فإن الإمارات تحولت إلى نموذج ملهم في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وقدمت تجربة رائدة لا يحتفي بها العالم فقط، وغنما يسعى للتعلم منها، وهو ما ظهر في الابتكارات التي قدمها شباب الإمارات، ومن بينهم عمر الساعدى في مجال العمل التطوعي.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق