أهمية تواصل أولياء الأمور مع المدرسة

كتب/ أحمد فيظ الله عثمان

مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا

 

 

أيام قليلة و تدق الأجراس لتعلن بدء العام الدراسي الجديد 22/ 23 ويذهب الطلاب إلى مدارسهم فى جد ونشاط وكلهم أمل لتحقيق الفوز والنجاح ورأيت من واجبي أن أتناول هذا المقال مع بداية العام الدراسى الجديد لأهميته المشتركة بين المنزل مع المدرسة فى عملية التربية.
لا يمكن أن تستقيم تربية التلميذ ما لم تتضافر الجهود بينهما، فالطفل قبل دخوله المدرسة تتكون شخصيته فى الأسرة أولا باكتسابه الكثير من السلوكيات ويحصل على الكثير من الخبرات الحياتية وهو بذلك يتهيأ تدريجيا للحياة المدرسية النظامية عن طريق الانتقال من جو الأسرة إلى المدرسة بكل ما يتطلبه ذلك من تعود على النظام وتكوين علاقات إنسانية مع المعلمين والزملاء وممارسة أنشطة التعليم التى تتفق واهتمامات الطفل ومعدلات نموه فى شتى المجالات.
فالتعليم الجيد والتربية السليمة لا تتحقق إلا بوجود علاقة وثيقة بين الأسرة والمدرسة وذلك عن طريق الوسائل التالية:
وسائل الاتصال:
1- اللقاءات التى تتم بين ولىّ الأمر والمعلمين وإدارة المدرسة من وقت لآخر.
2 – يقوم رائد الفصل باستخدام سجل المتابعة الخاص بالتلميذ بتناول كل ما يخص الطفل علميا واجتماعيا وسلوكيا ويحدد موعدا للقاء ولي الأمر للاتفاق على الطريقة التى يتم بها علاج أى مشكلة تواجه التلميذ.
3 – الاستعانة خلال العام الدراسى بخبراء فى التربية وعلم النفس بعقد ندوات ودورات تدريبية يحضرها أولياء الأمور والمعلمون وكل مرحلة على حدة وتتناول الجوانب التى تتعلق بالنواحى التربوية والتى تساعد أولياء الأمور لتحقيق أفضل الجوانب الوقائية والعلاجية لأبنائهم.
4 – الاهتمام باليوم المفتوح وبحضور أولياء الأمور يساعد عل توثيق العلاقة بين أولياء الأمور والمعلمين، وكذلك القيام بالرحلات العلمية والترفيهية التي تلعب دورا كبيرا فى تنشئة التلاميذ النشأة الطيبة السوية، وإقامة المعارض المختلفة على أن يساهم التلاميذ فى إعدادها.
5 – إتاحة الفرصة للأخصائى الاجتماعى أو رائد الفصل لزيارة بعض أولياء الأمور فى منازلهم للتعرف على الجوانب الحياتية للتلاميذ الذين يحتاجون للعلاج ولتتحقق التربية السوية.
أهداف التواصل التربوى مع أولياء الأمور :
1 -الاتصال بين ولي الأمر والمعلم يساعد على تحقيق رسالة المعلم والاتفاق بينهما على تربية التلاميذ. فالاتصال مع ولي الأمر يساعد بالشكل الطيب على تنمية التلاميذ من جميع النواحى العقلية والاجتماعية والنفسية والجسدية.
2 – توثيق العلاقة بين وليّ الأمر والمعلم يساعد على دراسة طباع التلميذ وميوله واستعداداته، وهذا يضع مسئولية ولي الأمر بتعاونه مع المعلم بالمدرسة بحيث يتعاون الإثنان فى اكتساب النشئ السلوكيات التى ترتضيها عقائدنا وقيمنا الاجتماعية والاخلاقية.
3 – اتصال وليّ الأمر بالمدرسة من وقت لآخر يساعده على التعرف على كل ما هو جديد فى المنظومة التعليمية، وعلى كافة القرارات التى تصدرها وزارة التربية والتعليم أو إدارة المدرسة.
4 – التواصل أيضا يساعد على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم فى المدرسة بإتاحة الفرصة لهم بممارسة كافة الأنشطة التى يحبون ممارستها.
5 – التواصل بعقد الندوات أو التدريب له فائدة كبيرة فى تعريف أولياء الأمور وخاصة فى المراحل السنية الأولى الخصائص النفسية للمراحل المختلفة للنمو.
6 – الاتفاق بين ولي الأمر والمعلم يساعد على ترسيخ التربية السليمة لدى الأبناء والتعرف على ميول الطفل وخلق المهارات المطلوبة والملكات اللازمة مع القدوة الطيبة التى يتمتع بها الأب أو الأم وكذلك المعلم ما سيكون له أكبر الأثر فى تنشئة الجيل الذى نريده والمتمتع بالأخلاقيات السليمة والسلوكيات التى التى اندثرت ولم تعد موجودة.
وهكذا نجد أن الأب والمعلم لكل منهما رسالة عظيمة وكل واحد منهما يكمل الآخر بهدف تعليم وتربية هذا الجيل الذى نأمل أن ينهض بمصرنا العزيزة.
Comments (0)
Add Comment