كتب: محمد سليمان
شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في الاجتماع الوزاري الافتراضي لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي ناقش موضوع “الذكاء الاصطناعي وتداعياته على السلم والأمن والحوكمة في إفريقيا”.
وخلال كلمته، أكد عبد العاطي على الأهمية المتزايدة لقضايا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى دوره المحوري في التنمية وتعزيز الأمن والحوكمة في القارة الإفريقية.
وأوضح أن هذه التقنية باتت من أهم الأدوات الحديثة لتحقيق التقدم التكنولوجي، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص العمل، وتقليص الفجوة الرقمية، مما يسهم في تحقيق نمو مستدام للقارة.
كما أشار الوزير إلى الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجالات تسوية النزاعات، والاستجابة الإنسانية، والوساطة، وتعزيز الحوكمة، حيث يمكن استخدامه لتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتحليل النزاعات بشكل أكثر دقة، ودعم جهود السلام والتفاوض بطرق مبتكرة. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساهم أيضًا في مراقبة وقف إطلاق النار، وتحديد الطرق الآمنة للمدنيين، وتسريع عمليات توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي المقابل، نبه عبد العاطي إلى التحديات والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل انتشار المعلومات المضللة، والهجمات السيبرانية، وتصاعد خطاب الكراهية، مشددًا على ضرورة وضع إطار حوكمة متكامل لهذه التقنية، وتعزيز القدرات الوطنية لمواكبة تطورها المتسارع.
كما أكد أهمية تبني إجراءات تشريعية وتنظيمية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، مع دمجه بفعالية في الخدمات الحكومية.