وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للفن: تأكيد على دور الإبداع في بناء الإنسان
كتب: محمد سليمان
احتفالًا باليوم العالمي للفن، الذي يوافق 15 أبريل من كل عام، تطلق وزارة الثقافة المصرية سلسلة من الفعاليات الفنية المتنوعة، تحت شعار “الاحتفاء بالجمال والإبداع والتنوع الثقافي”، وذلك في إطار رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى تمكين الفنون، دعم الفنانين، وإتاحة الثقافة لجميع فئات المجتمع.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا اليوم يُعد فرصة ذهبية لتسليط الضوء على أهمية الفنون في حياة الشعوب، ودورها المحوري في بناء الإنسان وتنمية الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن الفن كان ولا يزال قوة ناعمة قادرة على تشكيل الهوية الثقافية والتعبير عن تطلعات الشعوب.
وقال وزير الثقافة: “لقد أدى الفن، عبر العصور، دورًا رئيسيًا في التعبير عن آمال الناس وتطلعاتهم، وكان رمزًا للجمال والسلام والإبداع. ونحن في مصر نعتز بإرث حضاري وفني عريق يمتد من الفنون المصرية القديمة إلى الإبداع المعاصر بكل أشكاله. ويأتي احتفالنا بهذا اليوم العالمي تأكيدًا على التزام الدولة بتعزيز دور الفنون كأحد روافد التنمية المستدامة، وتجسيدًا لرؤية القيادة السياسية في دعم المبدعين وإتاحة الفنون لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية”.
وتشمل الفعاليات التي تنفذها قطاعات وزارة الثقافة برامج متنوعة في المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية، والفنون الشعبية، يقدمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وغيرها من الجهات المعنية.
ويُذكر أن منظمة اليونسكو أقرت يوم 15 أبريل يومًا عالميًا للفن، تخليدًا لذكرى ميلاد الفنان العالمي ليوناردو دافنشي، أحد أبرز رموز عصر النهضة، الذي يُعد تجسيدًا للعبقرية والإبداع في ميادين الفن والعلوم معًا.
ويهدف هذا اليوم العالمي إلى ترسيخ أهمية الفن في حياة المجتمعات، وتعزيز التفكير الإبداعي، وتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الفن والتنمية، ودور الفنانين في دعم التنوع الثقافي، حرية التعبير، والتربية الفنية، وهو ما تنطلق منه الاستراتيجية الثقافية الحديثة في مصر، التي تضع الفنون في قلب مشروع الهوية الوطنية والتنمية الشاملة.
