دعم التعاون المُشترك بين التعليم العالى والسفارة والجامعات الامريكية
كتب/ شوقى الشرقاوى
عقد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع دانيال روبنستين القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من ممثلي ١٣ جامعة أمريكية، وأميد إيست، وذلك لبحث آفاق التعاون المشترك.
في بداية الاجتماع، أكد د. أيمن عاشور على عُمق العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وخاصة في المجالات التعليمية والبحثية، والتي تتمثل في العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المُثمرة، والتنفيذ المُشترك للكثير من المشروعات الهادفة التي كان من نتائجها المُساهمة في تطوير التعليم والتدريب وتشجيع البحث العلمي.
أشار د. أيمن عاشور إلى حرص الوزارة على مد جسور الشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية، من خلال عدة سيناريوهات مفتوحة للتعاون المُشترك في العديد من المجالات ذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى تجارب التعاون الناجحة بين الطرفين ومنها، مراكز التميز، ومراكز دعم وتأهيل ذوى الإعاقة، وكذلك المشروعات التعليمية والبحثية التي تتم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومنها مراكز التطوير المهني التي تُسهم في بناء القدرات المهنية للطلاب بالجامعات المصرية.
أكد الوزير على الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية فى مجال التعليم، مشيرًا إلى حجم منظومة التعليم العالى المصرية الكبير وتنوعها ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية ودولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني من خلال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، التي تساهم في تأهيل الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأبرز الوزير حرص مصر على الاستثمار في التعليم العالي لمواكبة الزيادة الكبيرة في السكان، مشيرًا إلى أنه من المُتوقع أن يصل عدد الطلاب إلى 5.6 مليون طالب بحلول عام 2032، إلى جانب تلبية الدور الذى تقوم به مصر كقبلة للتعليم فى المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تعتبر التعليم العالي بمثابة قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض الاجتماع الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتى تم إطلاقها في مارس الجارى، وترتكز على ٧ مبادئ وهي (التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار)، وأكد د. عاشور على تركيز استراتيجية الوزارة على ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية للمجتمع، وتحقيق تكامل بين الجامعات التى يتم إنشاؤها حديثًا واحتياجات المناطق الجغرافية المُحيطة بها.
وبحث الاجتماع آفاق التعاون بين الجانبين في البرامج المُزدوجة، والتوأمة بين الجامعات، والاستثمار فى التعليم العالي، وتصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب.
ومن جانبه، صرح روبنستين، أن سفارة بلاده قد نظمت بالشراكة مع أمديست مصر وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عددًا من الزيارات الميدانية في الفترة من 12 إلى 17 مارس الجاري، لممثلين من 13 جامعة أمريكية رفيعة المستوى لبحث أوجه الشراكة بين الجامعات الأمريكية والمصرية، وتعد هذه ثاني جولة جامعية أمريكية تنظمها السفارة الأمريكية بالقاهرة خلال خمس سنوات لتعزيز التعاون المشترك بين الجامعات الأمريكية والمصرية، وتستهدف الزيارة الحالية تعريف أعضاء وفود الجامعات الأمريكية على نظرائهم المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة؛ بهدف استكشاف أوجه الشراكة والتعاون والبرامج الدولية مع الجامعات المصرية.