عيد الشرطة المصرية .. يوم الوطنية والكرامة
كتب- فاطمة عبدالواسع:
البعض يعرف أن يوم 25 يناير هو يوم عيد الشرطة المصرية ولكن القلة من شبابنا الواعد لا يعرف لما هذا اليوم بذاته خصص للاحتفال بعيد الشرطة كما هو أيضا العيد القومي لمحافظة الإسماعيلية وأيضا هو يوم ثورة الكرامة ثورة 25 يناير وجميعنا لا ينسي أحداثها فهيا نستعرض أحداث هذا اليوم العريق.
في 25 يناير، 1952 موقعة الإسماعيلية حيث رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية. أسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن مقتل 56 شرطيًا مصريًا و73 جريحًا، وقامت القوات البريطانية بالاستيلاء على مبنى محافظة الإسماعيلية.عيد الشرطة هو يعد تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
في فبراير عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به.
ثم تخلد هذا اليوم ليحيا من جديد في أحداث 25 يناير في 2011
اختار عدد من المجموعات المصرية المعارضة هذا اليوم لبدء احتجاجات شعبية في 2011 تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة شعبية عارمة عمت أرجاء البلاد في 28 يناير، عرفت هذه الثورة باسم ثورة 25 يناير. وعلى أثرها تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.
تعاونت مجموعة من التحركات الشعبية بكل طوائفها الشعبية والسياسية والاجتماعية علي هدف واحد عيش حرية عدالة اجتماعية.
انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 الموافق 21 صفر 1432 هـ. يوم 25 يناير الذي اختير ليوافق عيد الشرطة حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، من بينهم حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية، وكذلك مجموعات الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر والتي من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد».
جاءت الدعوة لها احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك.
حيث تكاتف مجموعة من الشباب الواعي وتحركت صفوفهم بجانب الفئات الاجتماعية والسياسية وبمساندة الجيش المصري المساندة الأقوى التي جعلت من هتافهم إلي صريخ عالي يزعج كل ظالم ومستبد وبالفعل
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011 (الموافق 8 ربيع الأول 1432 هـ) ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير 2011 أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد.
وقد أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات قبل تنحي مبارك عن استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الاجتماعية التي قامت من أجلها.. لنحيا من جديد في ثوب الكرامة والعدل ونعيش الاستقرار في عهد الرئيس السيسي عصر التطوير الفعلي الذي أقيم بعض انهيار اقتصادي وأمني واجتماعي بعد مرحلة حكم الإخوان العصر الأسود التي ليس من الشرف أن نذكرها في مقالاتنا
عاش الشعب بكل أطيافه وعاشت مصر في رفعة بقوة جيشها وشرطتها وجميع مؤسساتها.