لماذا يهرب الليبيون إلى كهوف الملح؟

 

كهوف الملح تستخدم في الترفيه أيضا

وسط أضواء خافتة تنعكس على كتل صخرية من الملح فتصبغ عليها الألوان الزاهية، يجلس بعض الزوار في جلسات علاجية أو ترفيهية داخل أول كهف ملح في ليبيا.

45 دقيقة يجلسها الزائر مستمعا للموسيقى الهادئة ومتخذا من الملح غطاء لأغلب الجسد، كوسيلة للعلاج من بعض الأمراض، أو للتخلص مما تسببه ضغوطات الحياة اليومية من قلق وتوتر.

كهف الملح “أوبال” يقع في مدينة بنغازي أنشأته سيدتان ليبيتان بعدما حال فيروس كورونا دون سفر بعض الليبيين للسياحة العلاجية في كهوف الملح في بعض الدول المجاورة خاصة في مصر وتونس.

تقول إيمان بوقعيقيص، وحدة من مالكي كهف أوبال، إن فكرة إنشاء الكهف راودتها بعد انتشار فيروس كورونا، حيث مُنع السفر بين الدول وبعضها البعض.

وتابعت بوقعيقيص، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” ” كنت أذهب لكهوف الملح في مصر للعلاج والاستجمام، لكن مع انتشار الفيروس لم نستطيع السفر ومن هنا راودتني الفكرة لإنشاء كهف للملح يكون الأول من نوعه في ليبيا”.

وأوضحت بوقعيقيص أنها قامت بدراسة لذلك المشروع وأنها تلقت دورات في الطب البديل، مشددة على أن توافر خواص الملح المطلوبة في ليبيا جعل إنشاء الكهف أكثر سهولة.

كهف “صحي” في مرسى مطروح

وأشارت إحدى صاحبات الكهف إلى أن الكهف يحتوي على 3 أنواع من الملح منها اثنان موجود في ليبيا ونوع ثالث “الهمالايا” يتم استيراده من الخارج.

من جهتها، تقول فاطمة العقيبي، طبيبة ليبية متخصصة في الأمراض الجلدية، إن كهف الملح يمكنه معالجة كثير من الأمراض منها الأمراض الصدفية والأكزيما والغدة الدرقية والجهاز التنفسي والأمراض النفسية.

وتابعت العقيبي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الكهف يحتوي علي أملاح وفيتامينات ومضادات للبكتيريا، مشيرة إلي أن مدة الجلسة نحو 45 دقيقة من عمر 6 شهور فأكثر.

Comments (0)
Add Comment