من الواقع: قطار الصعيد.. وترانيم التحدي
بقلم- مراد رجب
أفكار عدة صعدت إلى عقلي وتهاوت فوق قلمي، وفي مقدمتها هؤلاء الذين لا هَمْ لهم سوى التربص بمصر وإلقاء شباكهم المهترئة “للصيد في الماء العكر”، غير مكترثين بما تشهده مصر من إنجازات وطفرات غير مسبوقة من التطور اللافت لأنظار العالم في ظل جائحة “كورونا” التي أنهكت العديد من الدول، فمهما حاولوا لن ينالوا من عزيمة وإصرار “شعبنا وقيادتنا الحكيمة” وتلاحمها في بوتقة، وأنشودة ترانيم التحدي.
لقد كانت فاجعة قطاري الصعيد التي أوجعت قلوب المصريين، خير دليل على التغير الكبير في الأداء الحكومي ومواكبته لنبض الشارع بواعز من قيادة سياسية تنصهر دائماً مع المواطن المصري وتداوي أحزانه وتعالج آلامه، كطبيب ماهر ينقب ويبحث عن موطن الداء ليعالجه بأنامل ساحرة.
شاهدنا قيادات الدولة، وعلى رأسهم د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء في موقع الحادث يتحرك بين الضحايا والمصابين، وعشرات من سيارات الإسعاف تجوب حاملة الجثث والمصابين، والطائرات المدنية والعسكرية تحلق ليهبط منها العشرات من أكفأ الأطباء في جميع التخصصات، ومئات من أكياس الدم بمختلف فصائلها، إضافة إلى كميات البلازما. كل ذلك في ظل متابعة مستمرة وحثيثة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر بمضاعفة مبالغ التعويض للضحايا والمصابين، إضافة إلى الدعم النفسي والمعنوي.
كما شهد موقع الحادث وجود النائب العام، وكتائب من رجال النيابة، وفرق من المحققين والمتخصصين من الرقابة الإدارية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكليات الهندسة، والفنية العسكرية يبحثون عن أدق التفاصيل للتوصل عن المتسبب في الحادث المروع سواء كان مهملاً أو فاسدًا أو مقصرًا في عمله.
والسؤال الذي يفرض نفسه: ماذا كان يحدث في العهود السابقة لمثل هذه الحوادث؟ لقد كانت هذه الكوارث تمر مرور الكرام ليعاقب في النهاية سائق أو عامل تحويلة، وتتوه أسر الضحايا بحثاً عن مبالغ التعويضات لأيام وشهور وربما سنوات، ولا حياة لمن تنادي! لكن في ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي تغير الواقع المصري وأصبحنا نعيش في عهد جديد تستطيع فيه شمس الآمال أن تشرق.