من الواقع: التاريخ يعيد نفسه
بقلم/ مراد رجب
خاضت مصر عبر العصور الكثير من الحروب وعاصرت الكثير من الأزمات التي مادت بها الأرض، وظلت ثابتة وشامخة، تقويها المحن وتزيدها صلابة. والغريب أنها لم تسلم يوماً ممن يكنون لها البغضاء والحقد و الكراهية، رغم أنها كانت وستظل تمد جسور الود والسلام للجميع، أعطت ولم تنتظر مقابل، وتمنت الخير حتي لمن ناصبوها العداء.
هذه هي مصر القوية التي تنبع قوتها من إيمانها وعظمة تاريخها وجينات شعبها المتوارثة عبر التاريخ. قالها الرئيس السيسي بمنتهي الصدق: “اللي عايز يجرب .. يجرب”، قالها بلسان أكثر من مائة مليون مصري بمشاعرهم الأبية. فالرجل هو من غرس الأرض العفية التي لا تنضب و لا تجف، فالنيل يسري في شريانها المتدفق، وفي عروقها نارًا تحرق كل من يجرؤ على المساس بها.
وليعلم الجميع أن الخطوط الحمراء التي يضعها الرئيس القائد ما هي إلا جرس إنذار لكل من توحي له شياطين أفكاره بالمساس بها، مجرد المساس بالأمن القومي المصري. فشعب مصر قادر علي تجاوز المحن، ولعل إطلالة سواعد أبطالنا التي رآها العالم بأسره في لمحة سريعة تدل على معني لا يدركه غباء المتربصين بحقدهم. فلم يكن تعويم وإنقاذ السفينة العملاقة التي كانت جانحة في قناة السويس بسواعد مصرية بالأمر الهين، فسواعد رجال مصر تعودت أن تقهر المستحيل، وإذا كان الأغبياء لم يتعلموا أو يفهموا الدروس المصرية “فجربوا ” .. فالتاريخ يُعيد نفسه لأنها “مصر” العظيمة الأبية.