منهاج المسلم وسلوكه في رمضان
بقلم: أحمد فيظ الله عثمان
مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقاً
قال الله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” (البقرة: 185)
وقال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183) .
وقال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (غافر: 60)
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أَجزِي به .. فوالذي نفس محمد بيده لخُلْفَةُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المِسك.
وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب فإن سابه أحد، أو قاتله فليقل: إني أمرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان، إذا أفطر فرح، وإذا لقى ربه فرح بصومه (متفق عليه) .
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (رواه البخاري).
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود بالخير من الريح المرسلة (متفق عليه) .
إلى غير ذلك من الأدلة في القرآن الكريم والسُنة، فكلما أقبل شهر رمضان المبارك استقبله المسلمون بالفرح والسرور، يرجون فيه رحمة الله (عز وجل)، فهو منحة ربانية، وعطية إلهية، تُضاعف فيه الحسنات ويعظم الثواب، ويغدق الله على عباده بالنفحات، ويفتح لهم أبوابا من الخير والمغفرة، وتفتح فيه أبواب الجنة فلا يُغلق منه باب، وتُغلق فيه أبواب النار فلا يُفتح منها باب، وتُغل فيه الشياطين، وينادى مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فيقبل أهل الإيمان على ربهم .
وللحديث بقية