في حين أن سُبل الاحتياج قد تضاءلت مع مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 حرص مخططو السياسات والجهات المعنية على تبني مناهج متعددة الأوجه والأهداف في شكل تدخلات سريعة لمعالجة ظاهرة التسول. وللأسف تنشط ظاهرة التسول أثناء أعمال البناء والتنمية، وكثرت بالتالي عشوائيات الباعة الجائلين التي تُعد من المشكلات الاجتماعية الغير أخلاقية التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مصر، خاصة في الأحياء الشعبية، بل والراقية، والأماكن السياحية.
يمارس المتسولون عملهم ليس فقط في الشوارع والميادين العامة، ولكن أيضًا داخل وسائل المواصلات والنقل العام، وتزداد حدة الانتشار في الأعياد والمناسبات الدينية، خاصةً في شهر رمضان. ولكن مع محاربة الدولة لهذه الظاهرة التي يديرها الخارجين عن القانون والعصابات التي تسعى إلى طمس مظاهر التحضر والرقي المجتمعي واستغلال عواطف المواطنين بحجة العوز والحاجة.
وإن كانت ظاهرة التسول مقصوراً فى مصر على الشحاتة التقليدية التى يعتمد بعضها على التحايل، بينما يعبر بعضها الآخر عن ازدياد حدة الفقر فى المجتمع، فيتم الدفع بالنساء والأطفال وكبار السن (ِالمشوهين جسديًا) لشدة التعاطف معهم وجني الكثير من المال وخاصة الأطفال ما يزيد من حدة الاستغلال. فإننا أمام جماعة ليست أقل خطورة من الجماعات الإرهابية التي تفتك بالمجتمع المصري، لأن المتسول ينتمي لقوة لها القدرة على التخريب وتعي تماما قواعد اللعبة.
الكاتبة المتألقة زهره شوشة تمنياتي لك بدوام الرقي والتقدم والإزدهار