كتب/ حسين السيد
صرح الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة قامت بفحص ٣٠٢٠ طفل بأقسام الحضانات بمستشفيات المحافظة، والتي انطلقت منذ حوالي شهرين.
وأوضح الدكتور هشام مسعود أن المبادرة تهدف إلى حماية الأطفال المبتسرين حديثي الولادة من الأمراض الوراثية ومسببات الإعاقة، حيث تستهدف الكشف المبكر عن ١٩ مرض وراثي، ومنها مرض قصور الغدة الدرقية، والفينيل كيتونيوريا، وتضخم الغدة الكظرية الخلفي، ونقص الجلاكتوز في الدم، وأمراض التمثيل الغذائي الوراثية، وغيرها والتي تأتي نتيجة وجود عوامل وراثية تتسبب في خلل جينى، وبذلك تساهم المبادرة في سرعة اكتشاف هذه الأمراض، ومن ثم علاجها مبكراً، وذلك من خلال إجراء المسح الطبي للأطفال حديثي الولادة بجميع أقسام الحضانات بالمستشفيات العامة والمركزية والتعليمية والتأمين الصحي بالمحافظة في عدد ٣٠ محضن كمرحلة أولي منهم ٢٨ محضن تابع لمديرية الصحة ومحضن بالمستشفي التعليمي، ومحضن بالتأمين الصحي، وتأتي المستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة كمرحلة ثانية، ويتم من خلالها سحب عينة تؤخذ من كعب الطفل، وإذا ثبت إيجابيتها يجرى اختبار تأكيدي، وفي حال ثبوت إيجابية العينة يُحال الطفل لتلقي العلاج بمركز العلاج والذي تم تخصيصه بوحدة طب الأسرة بشرشيمة بههيا، بالإضافة إلى وضع برامج علاجية وغذائية ملائمة تمنع تطور مجموعة مهمة من تلك الأمراض الوراثية.
وأشار إلى أنه تم تدريب الفرق الطبية على كيفية سحب العينات وجميع أعمال المبادرة الرئاسية تحت إشراف الإدارة العامة للحد من الإعاقة بوزارة الصحة برئاسة الدكتور خالد العطيفي مدير الإدارة، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للطب العلاجي، ومسئولي الحضانات بإدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، ومدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، كما قامت وزارة الصحة والسكان بتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية بين الأطفال حديثي الولادة، ضمن المبادرة الرئاسية، مضيفاً إلي أن العلاج سيقدم بالمجان للحالات الإيجابية المكتشفة، مؤكداً بأن القيادة السياسة تولي اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحي، ولا تدخر جهداً أو مالاً في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة أبناء الوطن.