بقلم/ أحمد فيظ الله عثمان
مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا
من منطلق حبى لحلوان وأنتمائى لها ولنشأتى بها منذ الأربعينيات، ولأنها منطقة تجمع بين عراقة الماضى وعظمة الحاضر كل ذلك جعلنى أشعر بالحزن كغيرى من المواطنين بالفرق الكبير بين حلوان الماضى وحلوان الحاضر لما آلت إليه من التدهور الواضح، فهى تئن من الأمراض والمشكلات التى استفحلت سنة بعد أخرى ولم تجد الآذان الصاغية لحلها .
من أهم المشكلات التى تعانى منها حلوان الآتى:
1- وجود الباعة الجائلين التى تشكل خطورة كبيرة لمن يريد الدخول أو الخروج من محطة مترو حلوان، فالمواطن يخترق الطريق بصعوبة كبيرة سواء على الرصيف أو الطريق، فالرصيف مزدحم بالباعة الجائلين بداية من الذين يقومون بعمل سندوتشات وأنواع الأكلات لبيعها، والشارع مزدحم بالباعة العارضين لأنواع مختلفة من السلع، هذا إلى جانب المحلات الموجودة فى محيط المحطة التى تقوم بعرض بضائعها على الأرصفة مما يضطر المواطن بالسير فى الشارع المزدحم بالسيارات والتكاتك، ناهيك عن المشاكل التى تنتهى بالمشاجرات والسرقات وسماع الألفاظ البذيئة والخادشة للحياء.
والغريب أن حى حلوان يتصدى لهذا الوضع مع شرطة المرافق يوميًا ويبذل جهدًا مشكورًا للقضاء على هذه الظاهرة، ولكن للأسف بمجرد قيام الشرطة بعملها وترك المكان يعود الباعة إلى أماكنهم ويظل الوضع كما كان بل يزداد سوءًا .
2- لا يوجد شرطى مرور يقوم بتنظيم حركة مرور السيارات، ومع الأسف فأصحاب السيارات لا يلتزمون بالقواعد المنظمة للمرور بالشوارع مما ينتج عنها من المشاجرات وزيادة الازدحام وتعطيل الطرق، خاصة وقت خروج الطلبة من المدارس.
3- توجد مناطق عشوائية مزدحمة بالمواطنين الذين يأتون من المحافظات للبحث عن الرزق.
4- يعانى سكان حلوان من الشوارع المتهالكة والتى تكثر بها الحفر والمطبات، ومعظمها غير نظيفة، فالقمامة تظل فى بعض شوارعها أيامًا، ناهيك عن مخلفات المبانى التى يتركها أصحاب العمارات بعد الانتهاء من عمل المبنى.
5- المعالم السياحية فى طريقها إلى الاندثار، بل اندثرت فعلاً، ومنها عين حلوان والتى زارها رئيس حى حلوان سابق منذ فترة بعيدة وشاهدنا الصور فى موقع حى حلوان، ومع ذلك لم إعادتها أو ترميمها، وهى التى كانت تُعد مزارًا للشفاء فى مياهها المعدنية، ومزارًا للسائحين يدر على البلاد عملة صعبة.
وبعد عرض المشاكل التى تواجه المواطنين بحى حلوان، رأيت أن أضع بعض الحلول التى يمكن دراستها من جانب المسئولين فى المحافظة أو فى حى حلوان لكي يشعر المواطن بالهدوء والاستقرار والأمن، ويشعر أيضًا بأن حلوان دخلت فى منطقة الاهتمام والرعاية خاصة فى ظل مشروع حياة كريمة الذى أقره الرئيس السيسى.
وهى كالتالى:
* إنشاء أكثر من سوق حضارى يستوعب الباعة الجائلين ومنعهم نهائيًا من وجودهم فى محيط محطة المترو، ومنع المحلات من عرض بضائعهم على الأرصفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتنفيذها كفرض الغرامات على المخالفين.
* توسييع الشارع الخلفى الشرقى لسور المحطة، خاصة أن الرصيف الشرقى لا توجد عليه محلات وبذلك يمكن وقوف صف سيارات الأجرة والصف المقابل له صف للتكاتك مع وجود شرطى ينظم حركة المرور، وإعادة رصف الشارع.
* يوجد مبنى متهالك من أيام الملك فؤاد يقع بحري مستشفى حلوان العام والذى أصبح منذ سنوات عديدة مكانا مهجورا ومرتعا خصبا للخارجين على القانون يمكن هدمه وإنشاء مدارس مكانه للمراحل المختلفة لتقليل كثافة الفصول فى مدارس حلوان، وتوجد أيضا أرض فضاء واسعة بداخل فناء مستشفى حلوان العام ويستخدم حاليا لإلقاء القمامة ومخلفات المبانى ولا أحد يتحرك.
* إعادة رصف الشوارع المتهالكة وتكثيف نظافتها وتسوية الأماكن التى تم حفرها لتركيب مواسير للكهرباء أو الغاز بدون تأخير مما يؤدى إلى مشقة للمواطنين فى الحركة مع حدوث إصابات.
*تطوير العشوائيات الحالية بحلوان ضرورة إنسانية واجتماعية لابد للدولة أن تتقدم وتتحمل مسئولياتها ولكن عليها فى الوقت ذاته أن تخطط من أجل عدم وجود مناطق عشوائية جديدة فى المستقبل وقد تم تطوير بعض المناطق العشوائية شملت مدينة الهدى وركن حلوان وعزبة الوالدة ومنشية حلوان.