رغم شدة المعارك فى أوكرانيا .. الخدمات الطبية والتعليمية مستمرة تحت القصف الروسي
كتب/ محمد العبادى
بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها أوكرانيا وشدة المعارك الطاحنة في العديد من المناطق، إلا أن العمل فى المجالات الطبية والتعليمية تسير بشكل منتظم، وتواصل الحكومة تقديم الخدمات للمواطنين تحت القصف الروسي.
ففى القطاع الصحى تم تدريب الأطباء الأوكرانيين على تشخيص وعلاج إصابات الحرب. أكثر من 60 طبيبًا أوكرانيًا من مختلف المؤسسات الطبية في كييف ولفيف وتر وخميلنيتسكي ولوتسك ومدن أخرى خضعوا لتدريبات على تشخيص الصدمات وطرق التدخل الجراحي في حالة الصدمات المتعددة. فمثل هذا التدريب هو وسيلة فعالة لزيادة مستوى المعرفة وإعداد المتخصصين لدينا لتحديات زمن الحرب.
هناك أكثر من 2200 صيدلية في أوكرانيا توزع الأنسولين. وخلال الأسبوع الماض ووفقًا لخدمة الصحة الوطنية، صرفت الصيدليات في أوكرانيا الأنسولين للمواطنين و استأنفت بعضها صرف الدواء في المناطق التي كانت في منطقة الحرب والقريبة: في مناطق سومي، وتشيرنيهيف، وخاركيف، ودونيتسك.
كما تواصلت وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم في أوكرانيا والأكاديمية الوطنية للعلوم مع المعلمين الأوكرانيين في الخارج للانضمام إلى تنظيم امتحانات القبول خارج أوكرانيا. وتم استلام أكثر من 1700 طلب في 4 أيام، مما يدل على دعم ونشاط وشغف المعلمين.
ويوجد أكثر من 400 مرفق رعاية صحية أوكرانية في الأراضي التي احتلها الروس مؤقتًا. فقد دمر الجيش الروسي 87 منشأة رعاية صحية، 84 منها في منطقة دونيتسك، ولا يزال يدمر البنية التحتية الطبية في المنطقة. ويحصل الأطباء العاملون في الأراضي المحتلة مؤقتًا على راتب أوكراني متميز، ويواصل الأطباء علاج المرضى، وهم الذين يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ أرواح الآخرين تحت قصف الصواريخ الروسية، هو فعلٌ ينمّ عن قسوة روسية بالغة.