بقلم/ أحمد فيظ الله عثمان
مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا
تمر اليوم الذكرى الـ 70 لثورة 23 يوليو المجيدة، التى ضربت أروع الأمثلة لانحياز الجيش المصرى إلى تطلعات وآمال الشعب في الحياة التي تقوم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة وتقديم التضحيات من أجل الدفاع عن حقوق الشعب المصرى لـأنه درع الوطن وحصنه المنيع.
أتذكر عند قيام الثورة كنت طفلاً صغيرًا لا يزيد عمري عن عشر سنوات، وكنت أقضي وقتها عطلة السنة الدراسية فى قريتنا بالمنيا، ومع ذلك كنت مشدودًا لتتبع أخبارها من الراديو وهى الوسيلة الوحيدة فى ذلك الوقت بل كانت نادرة فى القرى. وعلى الرغم من مرور 70 عامًا على قيامها، إلا أنني أتذكر أبرز أهدافها وهو إنهاء الاحتلال والإطاحة بالعهد الملكي وإعلان الجمهورية، والتي غيرت واقع الحياة فى مصر ومازلت أتذكرها، وكان من أهم أهدافها أيضًا:
– تحرير البلاد من الاستعمار.
– إنهاء الحكم الملكى بتنازل الملك فاروق عن العرش وإعلان الجمهورية .
– القضاء على الإقطاع وإصدار قانون الإصلاح الزراعى، والقضاء على الرأسمالية فى مجالات الإنتاج الزراعى والصناعى، وتأميم التجارة والصناعة التى استأثر بها الأجانب، وتأميم شركة قناة السويس (شركة مساهمة مصرية).
-تغيير البنية الاجتماعية للمجتمع المصرى، فقد أصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء، حيث أتيحت لهم فرصة التعليم بالمجان ونشر المدارس فى ربوع البلاد وخاصة فى القرى التى كانت محرومة.
– بناء السد العالى الذى لعب دورًا كبيرًا فى حماية بلادنا من الفيضان وموجات الجفاف المتتالية .
– إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح وللسينما والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية .
– تحقيق الروابط بين الدول العربية ودعم حركة التحرر فى معظم البلدان العربية ووقوفها مع الشعب الفلسطينى ضد العدوان الاسرائيلى .
– تشكيل حركة عدم الانحياز، مما جعل مصر لها دورًا كبيرًا ومؤثرًا على المستوى العالمى وهذا ما ذكره رئيس دولة صربيا عند زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 21 يوليو الحالي مشيدا بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وما فعله من أجل تحرير الدول من نير الاستعمار وتم عقد أول مؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية فى القاهرة عام 1958 .
– كسر احتكار السلاح العالمى عندما وقعت صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955من أجل بناء جيش قوى.