بقلم/ زهرة شوشة
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}. الروم(41).
تغير المناخ ليست عبارة عن تغير في درجات الحرارة فقط، تغير المناخ خطر يهدد كل جوانب الحياة، والأضرار والآثار السلبية التي يمكن أن يتسبب فيها، كما يُهدد بقاء الكوكب!
أصبح التثقيف المناخي إلزاميا، فهو لا يحتاج إلى تمرير قانون لتعليم تغير المناخ، ولكن هو خطوة ذكية لبناء اقتصاد أخضر ومستقبل آمن لأبنائنا، بعد أن تحدت البشرية الطبيعة وزاد العالم تحضرا وثأرت الطبيعة لنفسها بطرق شرسة، وباتت أكثر مشاكل العصر إلحاحا، تهددنا بارتفاع مستوى البحار والجفاف والفيضانات وتوتر في إنتاج الغذاء. ومع ذلك لم تسعى الوزارات المعنية فى الترويج للتثقيف المناخي من أجل المساعدة في التعامل والتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال لفت الانتباه إلى تأثيراته الواضحة.
لا ننكر مشروعات التنمية المستدامة والتخطيط الجيد لها وأيضا مبادرة “اتحضر للأخضر”، وهى أول مبادرة بيئية فى تاريخ مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتأتى فى إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة “مصر 2030″، والتي تستهدف تغيير السلوكيات ونشر الوعى البيئى، لكنها تطلق في مجتمع لا يصدق أن تغير المناخ ويطلق عليه “غضب وانتقام”، غير مدركين للمخاطر تاركين كل الظواهر مشغولين بحياتهم اليومية وتدبير احتياجاتهم، بسبب عدم التثقيف المناخي أو الترويج لمخاطره.
فعدم وجود إجراءات منسقة للتثقيف المناخي ومعالجة آثاره سيؤثر على رفاهية الإنسان بطرق معقدة، لأن حل هذه المشكلة ليست سهلة، ودعم الطلبة اليوم هي أول خطوة للتعرف على تغير المناخ وإتاحة الفرصة لاستكشاف الحلول المناخية، والأثر الإيجابي سيزيد من اهتمام مؤسسات الدولة مع المجتمع، ناهيك عن قدرتنا التنافسية في الاقتصاد الأخضر بأسس علمية.