دكتورة راندا إبراهيم تكتب: شباب من أجل التصدي للتغيرات المناخية
بات تغير المناخ واقعاً معاشاً، إذ تشتد تأثيراته مع مرور الوقت، فإن أطفال اليوم هم من سيواجهون أسوأها، ويلعب الشباب دوراً مهما بمشاركتهم في إيجاد حلول لتغير المناخ، ويجب مساعدتهم على القيام بعمل جاد من أجل حماية مستقبل الكوكب والتصدي لتغير المناخ.
زيادة مشاركة الشباب للتصدي لتغير المناخ
إن أحد أهم الطرق هي المشاركة في العمل المناخي بتحديد مبادرات الشباب التي تساهم في التعليم المتعلق بالمناخ وتزويدهم بالموارد اللازمة لتدريس ورصد وتقييم مدى وصولهم إليها بشكل أفضل. والهدف من هذا النهج هو جمع رؤى قيمة من المشاركين في هذه المبادرات ومقارنتها والرجوع إليها في المستقبل لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العمل المناخي.
امنحوا الشباب صوتاً
يعرف الشخص المصاب بالألم مكان الإصابة فى جسده وينطبق الشيء نفسه على الشباب الذين ينخرطون في العمل المناخي. فبالنظر إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص المتأثرين بتغيّر المناخ هم من الشباب، فمن المنطقي منحهم صوتاً، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم الفريدة حول القضايا بالإضافة إلى مشاركتهم في وضع خرائط الطريق والحلول الممكنة. تتمثل إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك في الترويج لخطة تكامل منظمة للشباب، مثل ما يتم فعله مع دائرة الأطفال والشباب لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
أهمية دور الشباب في مواجهة التغيرات المناخية والتصدى لآثارها من خلال:
1- الوصول إلي صافي الصفر، إنه بحلول عام 2050 سيكون للأجيال الشابة آثار فى تقليل انبعاثات الكربون أقل عشر مرات من آبائهم وأجدادهم، فهم سيقودون الطموح للحد من الانبعاثات لأنهم الأكثر تضررا عن آبائهم.
2- الشباب هم الأكثر استفادة من تحولات الطاقة والابتكار بخلق ملايين من الوظائف الجديدة، فى حالة أن العالم يهدف لخفض الانبعاثات إلى صافي الصفر بحلول 2050.
3- الأطفال المولودة بين عام 1950 و1964 ينبعث عنهم 350 طنا من الكربون في حياتهم و سيصدر عنهم 34 طنًا فقط من الكربون في سيناريو صافي الصفر.
4- سيستفيد الشباب من تحسين كثافة الطاقة، التى ستؤدى إلى ارتفاع فى الاقتصاد العالمي بنسبة 4% كل عام.
5- وصول صافى صفر انبعاثات يؤكد أن الاقتصاد العالمي سيتضاعف بين عامى 2020 و2050.
6- إن الشباب المعاصرين الآن لمراحل البحث والتطوير، لتخفيضات الانبعاثات على التقنيات هم من سيجنوا ثمارها.
7- لدى الشباب القدرة على إجراء تغييرات سلوكية، تساهم فى خفض الانبعاثات، مثل اختيار وسائل نقل منخفضة الكربون، وتجنب الرحلات الجوية، وإعادة التدوير.
8- الأجيال المقبلة ستحتاج إلى بنية تحتية وخدمات طاقة منخفضة الكربون أكثر بكثير مما هو متاح اليوم.
9- إزالة الكربون أمر ضروري لحوار هادف بين الأجيال ويحتاج الشباب لكثير من الدعم المالى والإدارى ليشاركوا فى التخطيط والقرار المناخى.
10- الشباب هم من يملكون القدرة على الابتكار بشكل مكثف لتحقيق أنماط حياة منخفضة الكربون، تمنحهم مزيدا من الفوائد الصحية.
دكتورة راندا إبراهيم
رئيس لجنة التعليم الفنى – حزب مصر أكتوبر الحديثة
أستاذ زائر بالأكاديمية العربية للعلوم المصرفية والإدارية