سحر سلامة تكتب/ الولهى
تناثرت النجوم في السماء تحمل أخبارا، تهمس كل منها للأخرى: إنه قادم اليوم، سوف يحتفل بتتويج ملكة على عرش قلبه، تحلت السماء بطهرها وصفائها، وتعطرت نسائم الربيع المشتعل بجمر الشوق، تراقصت الأمواج علي شاطئ الأمل نشوانة بعذب لقائه، أقبلت مجرات الكون تشدو مرتلة ترانيم عشقه؛ أحقا سيقبل القمر ليحل بمنازله ويشرق على الدنيا بأضوائه فيبدد ظلمات الليل الذي طال عمرا؟ توارى القمر خلف غيامات الصمت، ضرب الصبر أركان الحلم، أجهض الاضطراب سحابات الأمل، تساقطت دموع السماء على شموع صهرتها أمنيات اللقاء، ليفاجئ الجميع بعد لحظات بخروجه عليهم ممسكا بيد تلك الأميرة النائمة، التى أعاد لها الحياة بقبلة ولهى تمتزج بدموع عاشق، يبدأ الاحتفال برقصة على سحابة مازالت لم تسقط بعد، يهمس في أذنها بشئ ما فتبتسم وتتفتح أزاهير الأمل من جديد، تشتعل السماء فرحها بهذا اليوم وتكتبه (عيد الحب)