اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي تتفقد المتحف الآتونى بالمنيا قبل افتتاحه
كتب: محمد عبد العزيز
في إطار جهود وزارة السياحة والآثار لمتابعة آخر مستجدات الأعمال الجارية بالمتحف الآتوني بالمنيا استعدادًا لافتتاحه خلال الفترة القادمة، قامت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة و الفنادق، وعضوية كل من مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والدكتور محمود مبروك مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث مدير متحف الطفل، بجولة تفقدية داخل المتحف للوقوف على الموقف التنفيذ لمستجدات الأعمال به، و ذلك بحضور الدكتور أحمد حميدة المشرف العام على الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية.
وأوضح مؤمن عثمان، أنه جارى الآن الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالتشطيبات الداخلية للمتحف تلك الخاصة بقاعات العرض من وضع الفتارين وغيرها من الأعمال.
وخلال الجولة، قامت اللجنة بوضع الرؤية النهائية لسيناريو العرض المتحفي، وإمكانية إثراءه بمجموعة فريدة من القطع الأثرية، كما أوصت اللجنة على ضرورة التزام الشركة المنفذة بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من كافة الأعمال الانشائية للمبنى الرئيسي للمتحف.
جدير بالذكر أن المتحف الآتوني يعد أحد أكبر مشروعات المتاحف المصرية، وأيقونة محافظة المنيا، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 25 فدان؛ تشمل المبنى الرئيسي الذي يضم قاعات العرض الدائم، ومسرح، ومركز للمؤتمرات، ومكتبة علمية، بالإضافة إلى منطقة الخدمات السياحية حيث المطاعم و الكافيتريات والبازارات، والممشى السياحي على النيل.
بدأ العمل بمشروع المتحف عام 2004، وقد تم اختيار أكثر من موقع لبناء المتحف إلى أن تم تخصيص الموقع الحالي على الضفة الشرقية للنيل أمام مدينة المنيا.
ويعتبر المتحف الآتوني أحد أكبر المشروعات الثقافية والأثرية في محافظة المنيا وصعيد مصر بالكامل حيث يتميز بكونه يعني بفترة تاريخية من أهم الفترات التاريخية في مصر القديمة وهي فترة العمارنة ويعتبر من المتاحف التي تربط المواقع الأثرية بالمتاحف، كما له أهمية في رفع الوعي السياحى والأثري لدي أهالي المنيا ودوره في التنمية السياحية لمحافظة المنيا حيث أن افتتاحه سوف يكون إضافة كبيرة تساهم في وضع محافظة المنيا على خريطة السياحة العالمية وخاصة في ظل ما تتمتع به هذه المحافظة من مقومات سياحية وأثرية عظيمة.
تضم القاعات الخاصة بالمتحف قاعة ” المنيا عبر العصور“ والتي من المقرر أن يتم تخصيصها لعرض تاريخ المنيا منذ أقدم العصور وحتى العصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى باقي قاعات العرض والتي سوف تخصص لسرد تاريخ فترة ما قبل العمارنة وفترة العمارنة وفلسفة الملك إخناتون في الترسيخ للديانة الآتونية، وفن العمارنة والذي يعتبر من الفترات المتفردة في الفن المصري القديم.