رغم كل التحديات .. لا تزال مصر منارة العلم على المستوى العربى والإفريقى
بقلم/ د. أشرف رضوان
تاريخ مُشرف لمصر على مر العصور بدءًا من الأزهر الشريف أقدم جامعة عالمية فى العالم الإسلامي وقبلة العلم للمسلمين مرورًا بالجامعات المصرية المعترف بها دوليًا وعالميًا. أذكر فى هذا الصدد الدور الفعال الذى تقوم به وزارة الصحة من تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وهى ضرورة عالمية للتغطية الصحية الشاملة، وعلى الرغم من الإمكانات المتواضعة التى تتوافر فى الوزارة، إلا أن شباب الخريجين الوافدين من الأفارقة والعرب يستفيدون من هذه الإمكانات، الأمر الذى لوحظ فى العديد من المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة، ومن أبرزهم مركز رعاية طفل العباسية المتميز التابع لمنطقة الوايلى الطبية والذى احتضن العديد من أطباء الأسنان الامتياز لتدريبهم والذى يحتوى على جميع الأجهزة والمستلزمات الصالحة للتدريب لدرجة أن الغالبية العظمى من الأطباء الأفارقة والعرب وأيضا المصريين يجددون فترة التدريب به والتى تبلغ مدتها ثلاثة أشهر لمدة أخرى، نظرا لتوفير جميع الإمكانات اللازمة لهم بالإضافة إلى القوى الأساسية من الأطباء العاملين بالمركز لتدريبهم ومساعدتهم.
وبحصر هذه الجنسيات الوافدة وجدنا أطباء من مختلف البلدان الأفريقية والعربية مثل إريتريا، وتشاد، والصومال، والسودان، واليمن، ما يعنى أن مصر تُصدر العلم لجميع الدول العربية منها والإفريقية. فهذا المركز لا يكتفى بالاعتماد على مصادر وزارة الصحة فقط لتوفير الإمكانات وإنما يوفرها بالجهود الذاتية أحيانا من أجل رفع كفاءته الطبية والإداريةوتقديم الخدمة على أكمل وجه، وهذا يتم بالتنسيق مع المسؤولين فى الوزارة والمديرية، مما دفع العديد من المراكز الأخرى أن تسير بنفس خطاه من أجل رفع الكفاءة التى يتمتع بها مركز رعاية طفل العباسية. وربما يكون ما يقدمه هذا المركز يُعد أفضل من بعض المستشفيات التى زارها معالى وزير الصحة أثناء جولاته المتنوعة ووجد بها عجزًا فى بعض المستلزمات اللازمة لخدمة المرضى.
ويأتى هذا من منطلق الإحساس بالظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتى تقتضى أن يتكاتف الجميع من أجل التنمية. فتحية لكل مصرى وطنى يجاهد من أجل تنمية هذا البلد .