انطلاق فعاليات مؤتمر عين شمس الدولي الحادي عشر
كتب: أشرف سيد
افتتح د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ، فعاليات المؤتمر الدولى السنوى الحادى عشر لجامعة عين شمس تحت عنوان “اقتصاد المعرفة … لحياة أفضل”، بحضور د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية ، ود. محمود محيى الدين الخبير الاقتصادى العالمى والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) ، ود. عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، د. أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والرئيس التنفيذي للمؤتمر، د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وفضيلة الشيخ د. أحمد تركي رئيس اللجنة الدينية بحزب حماة وطن ونخبة من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات الحاليين والسابقين وأعضاء مجلس جامعة عين شمس ،والسادة الوكلاء بالإضافة إلى مشاركين من عدداً من المؤسسات التعليمية من شتى أنحاء العالم .
رحب د. محمود المتيني رئيس الجامعة ، بكافة ضيوف المؤتمر والذي يشهد مشاركات من عدة دول من بينهم المملكة المتحدة وألمانياو فرنسا والنمسا و البحرين و الإمارات و السعودية .
وأوضح أن المؤتمر يتضمن جلسات علمية وندوات فكرية فى مجالات متنوعة ، مؤكداً أننا نواجه تحديات غير مسبوقة تشمل التغير المناخي والأوبئة مثل الكوفيد ، إلى جانب تحديات الفقر وغيرها وقد أثرت هذه التحديات على جودة حياة البشر ، وفى ظل زيادتها يخشى على المجتمعات مما يستدعى تطور وطرح أفكار غير تقليدية ومبتكرة لمواجهتها .
وإن الجامعة اختارت عنوان المؤتمر ” اقتصاد المعرفة … لحياة أفضل” لأن المعرفة والعلم والابتكار والإبداع السبيل الوحيد لايجاد الحلول الفاعلة لتلك التحديات الغير مسبوقة ، مؤكدا أن استراتيجية جامعة عين شمس ، تبنت مناهج مبتكرة توافق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
كما تحدث عن جهود الجامعة في التحول لجامعة خضراء والتى تأتى ضمن خطة الجامعة لتخفيف آثار التغير المناخي ، مثل مشروع شمس بى جرين وإنشاء مركز للتنمية المستدامة.
و اختتم كلمته د. المتيني بالتأكيد على أن إسهامات جامعة عين شمس تمتد لشتى المجالات ، للحفاظ على المكانة الرفيعة لجامعتنا العريقة ، و لتحقيق قيمة مضافة حقيقية للمعرفة والإقتصاد المحلى ، لتصبح الجامعة بحق بيت خبرة للمجتمع وشريك فاعل في تطوره ومواجهة التحديات الراهنة.
وأكد د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، أن اقتصاد المعرفة معني بتحويل التعليم والتعلم والمعرفة إلي إنتاج أعمال تصدر وتعود بأرباح للأفراد والشركات والاقتصاد ككل ، فهو نظام يعتمد على الثروة الفكرية وخلق قيمة مضاعفة للبحث العلمي التطبيقي والاكتشافات العلمية وإن الأصول غير الملموسة مثل قيمة عمال المعرفة وحقوق ملكيتهم الفكرية من براءات اختراع ومصنفات هي جزء رئيسي من اقتصاد المعرفة.
وأوضح أن البنك الدولي حدد أربع دعامات لاقتصاد المعرفة وهى مؤسسات توفر الحافز لريادة الأعمال، توافر العمالة الماهرة والتعليم الجي ، توافر بيئة أساسية معلوماتية وشبكة اتصالات جيدة. واخيرا مشاركة قوية ودائمة للجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
أشار أ.د. ايمن صالح إلى أنه كدليل على أهمية اقتصاد المعرفة فإن الولايات المتحدة ترصد لحقوق الملكية الفكرية مبلغ 6.6 تريليون دولار وتمثل الصناعات المستخدمة لهذه البراءات ثلث الناتج القومي ، بينما يمثل قطاع البيوتكنولوجي 10 % من الناتج القومي الأمريكى ، و تمثل حصة مشاركة قطاع التعليم العالي 568 بليون دولار ، حسب تقديرات غرفة التجارة الأمريكية، وأضاف أنه اعتماداً على ما تم ذكره من مفاهيم و اتساقا مع استراتيجية جامعة عين شمس و تأكيداً لجدارتها بأن تكون جامعة من الجيل الرابع و تحقيقا الأهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية فقد تم الترتيب للمؤتمر الحادي عشر للجامعة والذى يتضمن أجندة ثرية سيتم مناقشتها من خلال عددا من الجلسات وورش العمل على مدار يومين.
و تضمنت فعاليات الافتتاح أيضا حفلًا لمنح الدكتوراه الفخرية تحدث خلاله أ. د محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ، ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
كما عقد على هامش المؤتمر جلسة نقاشية شارك فيها فضيلة الشيخ د. أحمد تركي بعنوان “الجوانب القانونية والدينية لعمليات نقل الأعضاء والتجارب السريرية” برئاسة د. أيمن صالح نائب رئيس الجامعة ود. محمد صافى عميد كلية الحقوق، ومشاركة عدد من أساتذة القانون والطب تحدث فيها فضيلة الشيخ أحمد تركي عن الجانب الدينى فى هذا الموضوع واستعرضت فتاوى الأزهر الشريف ودار الإفتاء من ستينيات القرن الماضى وحتى تاريخه.