شعرت بالوحدة .. وعدم الأمان..
فنسيت حتى .. إنني انسان..
أحسست بالحيرة .. والألم النفسي..
المعذبة والحالمة..
لم يكن بالحسبان .. ولا بضميري..
أن حياتي .. ستنهار كمنزل هرم وقديم..
لم أعرف أن البشر .. صاروا وحوش..
والأخوة ثعابين..
تنهش بلحمك .. وأنت حي..
توقفت في مكاني ..
وهجرت الابتسامة .. والأمل بالآتي..
وجعلت الانتظار..
رسالة عبر .. الكلمات بدفاتري..
وأجبرت الصبر .. أن يلاحقني..
لم أعرف .. أن الحب مات..
وأنني .. لا أعرف معادن البشر..
انجرحت ..
وجروحي دملت من التعذيب والقهر..
صرخت عاليًا ..
اتركوني .. أنهي ما تبقى من حياتي..
فقلبي يئن .. من التعذيب والحسرة..
على حب .. تلاشى بالكذب..
وسوء المعاملة..
فأنا يا عالم .. لم أمت..
بل حية .. ولي إحساس..
كفوا عني .. تسالكم..
لا تؤذوني .. بصفعاتكم..
فالمحبة .. لا تباع .. ولا تشترى..
بكنوز الأرض .. بل تعطى ..بطيب الأثر..
فالرسالة .. هي أن لا تكسر كريم النفس..
جار عليه الزمان .. فغدا يلاقيك..
في سوق .. تباع فيه كرامتك..
كما يباع .. الجريح المقهور..
فلا تجهز .. على من علمك .. الحنو والأمل..
وجعل حياتك فرحة .. يؤرخها القلم..
بالجود والكرم