رئيس جامعة الزقازيق يشارك بورشة عمل تحت عنوان “بناء التحالفات الإقليمية – مشروع شراكات لدعم التعليم”
حسين السيد
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى إطار الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ٢٠٣٠ ومبادرة “تحالف وتنمية” والتى تستهدف تحقيق طفرة تنموية إقليمية شاملة فى مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية.
وبحضور د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شارك د. خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق اليوم الأحد الموافق 21/7/2024م بمؤتمر مشروع شراكات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم التعليم – ورشة عمل بعنوان “بناء التحالفات الإقليمية بين الجامعات المصرية”، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وتنفذه الجامعة الأمريكية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذى يهدف إلى بحث أساليب دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي فى بناء المجتمع من خلال تضافر رسائله الأربع (التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، ريادة الأعمال).
جاء المؤتمر بحضور د. محمد جبران وزير العمل، ود. طارق شوقى مستشار الجامعة الأمريكية ووزير التربية والتعليم الأسبق ، ود. حسام عثمان نائب وزير التعليم العالى للبحث العلمي وشئون الابتكار، ود. أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود.أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود.كلير نيرنهاوزن القائم بأعمال مدير مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ود. إيهاب عبد الرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية.
أعرب د. خالد الدرندلي عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر والذى سيطلق العنان أمام جامعة الزقازيق للتعاون مع الجامعات المصرية وتبادل الخبرات المتنوعة فيما بينها بشكل يطور أداء الجامعة بمختلف قطاعاتها ويحقق مفهوم التنمية الشاملة المستدامة.
وقد بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري تلاه كلمة د.حسام عثمان والتى رحب من خلالها بالسادة الحضور، ثم تَطَرق إلى الدور الذى تلعبه الجامعة الأمريكية فى تطوير الجامعات المصرية عبر المتابعة الإستراتيجية لتأهيل الخريجين لسوق العمل من خلال تعزيز أساليب التعلم المتطورة والشراكة مع القطاع الخاص، موضحاً البرامج والمراكز التى تعتمدها الجامعة الأمريكية كبرنامج “منح رواد وعلماء مصر”، ومركز “التميز العلمى ونقل التكنولوجيا”، مؤكداً تطلعه للوصول إلى نتائج بناءة من خلال هذا المؤتمر.
وفي السياق ذاته، تقدمت د. كلير نيرنهاوزن بالأصالة عن نفسها وبالإنابة عن الحكومة الأمريكية بخالص الشكر إلى د. أيمن عاشور لجهوده فى دعم وتطوير التعليم العالي، مؤكدة على العلاقة الوثيقة التى تجمع بين الجامعة الأمريكية والجامعات المصرية منذ سنوات طويلة لتحقيق شراكات تستهدف تحقيق أساليب فريدة فى التعليم العالي والبحث العلمي.
هذا وقد ألقى د. أيمن عاشور كلمته والتى رحب من خلالها بالحضور وبالجامعة الأمريكية منفذ المشروع، معبراً عن سعادته الكبيرة بالتقاء جميع رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية لأول مرة وهو ما يعكس مفهوم التحالف ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، ثم قدم شرح تفصيلى لآليات المشروع والخطوات التنفيذية لمبادرة “تحالف وتنمية” والتى تعتمد على تكوين التحالفات الإقليمية فى إطار تنفيذ المبادئ السبعة للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
كما أشار وزير التعليم العالي إلى ظهور نتائج مشروع USAID فى تطوير منظومة التعليم العالى عبر تطبيق البرامج التى تعتمد على مفهوم التخصصات البينية والابتكار، والتحول الرقمي، والجامعات الذكية، وأوضح بشكل مفصل طبيعة وأنواع البرامج التى ستوزع على الأقاليم السبعة (الإسكندرية، القاهرة الكبرى، قناة السويس، إقليم الدلتا، وسط وشمال وجنوب الصعيد) والتى تشتمل على عدة قطاعات، وكذلك معايير اختيار الجامعة الأم التى ستضم أربعة ممثلين للجامعات الأخرى التكنولوجية والأهلية والخاصة والمعاهد والمراكز البحثية لتطوير الأنشطة الإقتصادية بمجالات (الصحة، العمران، التجارة، السياحة، الصناعة، الزراعة، الاتصالات والتكنولوجيا) بكل إقليم وفقاً لطبيعة كل منها.
ولفت الوزير إلى أهمية ربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الإقتصادي من أجل إحداث طفرة تنموية بمختلف الأقاليم الجغرافية.
ومن جهةٍ أخرى، نوه د. أيمن عاشور عن المشروعات القومية الرائدة بمشروع تحالف وتنمية بمجالي الزراعة والصناعة والتى تم تنفيذها تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية كمشروع السيارة الكهربائية ومشاريع تطوير الزراعة وإنتاج أنواع نباتات جديدة.
فيما ناشد د. أيمن عاشور رؤساء الجامعات بتفعيل أوجه التعاون المتنوعة بين جامعات التحالف والبدء فى تنظيم التحالفات داخلياً وخارجياً للعمل بالمشروع وإنجاحه عبر الشراكة بين الجامعات المصرية والإقليمية والأمريكية والتعاون مع الحليف الصناعي لعمل حراك دولي على الصعيدين الأكاديمي والإقتصادي لخدمة كافة الاحتياجات التنموية وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة.
جدير بالذكر، أن انعقاد مثل هذه الورش يسهم فى تقريب الرؤى بين الجامعات المصرية بما يدعم الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويسهم فى تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.