د. أشرف رضوان يكتب: محمد صبحى فارس فى زمن التفاهات!!
استطاع الفنان محمد صبحى أن يعطى درسًا لجميع الأوساط الفنية بما يحمله من إبداعات وثقافة ووعى، إذ أنه لا يعرض فنه اعتباطا سواء على المسرح أو التليفزيون، لكنه يقدم مضمون اجتماعى يغلفه فى إطار كوميدى حتى لا يشعر المشاهد بالملل.
الفنان محمد صبحى أصبح تريند حاليا بعد تصريحاته الجريئة خاصة فى توعية المجتمع لما نحن قادمون عليه من مؤامرات ماسونية صهيونية الهدف منها تفتيت المجتمع المصرى والعربى عن طريق الأسرة والمعلم القدوة ونشر الإحساس بعدم الانتماء للوطن، وذلك من خلال تعظيم دور التافهين كما حدث وكرمت إحدى الجامعات الدولية فى مصر أحد مطربى المهرجانات الذى لا يحمل أية مؤهلات علمية تدعو للتفاخر مثل العلماء والأطباء والمهندسين والمحامين وغيرها من المهن السامية التى لا بد أن تكون على رأس المكرمين.
ولكى يكتمل المخطط الماسونى الذى يهدف إلى تهميش العلماء وتعظيم التافهين لكى يكونوا عبرة لكل من يفكر فى التحصيل العلمى، والغريب أن هذه الجامعات الدولية لم تحاول تكريم الفنانين الجادين بل اختارت الفن التافه للتأكيد على أن المستقبل للانحدار الفنى. والهدف هو تغيير المسار العلمى لطالب العلم ليحقق أمانيه فى أن يكون مطرب المهرجانات التى ظهرت على الساحة فجأة من أجل تدهور الحالة الفنية فى مصر صاحبة الريادة الفنية منذ زمن الفن الجميل وحتى وقت قريب.
والغريب، بل والعجيب فى هذا الشأن، أن يلتقط ثلاثة من مطربى المهرجانات صورة تجمعهم وفى الخلفية سيارة لكل منهم تقدر بالملايين، وتعد من أغلى أنواع السيارات لضرب كل القيم والمبادئ التى تربى عليها الأجيال الصاعدة وتحويل مسارهم إلى عالم الغناء التافه!! وقد وصل الأمر لأحدهم أن تعدى بالقول على ضابط فى لجنة المرور لمجرد أن طلب منه إظهار رخصة السيارة فهو لم يدرك نتيجة جهله أن الضابط يقوم بمهامه الوظيفية وقد تصور أنه فوق القانون لمجرد أنه أصبح مشهورا ولا يصح أن يطلب منه ضابط المرور هذا الطلب !! .
لذا، جاء الفنان محمد صبحى فى هذا التوقيت الصعب لإفاقة الأمة وتوعيتها ولا بد من مساندته فى هذا الأمر وإلا ضاعت أجيال قادمة تعتبر هؤلاء الفاشلين قدوة لهم!! . إن الفنان محمد صبحى يحارب وحده فى ساحة مليئة بالإسفافات وهناك من يرضخ لطلبات بعض المنتجين من أجل المال فيتنازل فى أدواره ويقدم محتوى ردىء لا يرتقي إلى ما يُقدم للأسر المصرية والعربية .
إن ما يحاك لأمتنا العربية هو مخطط لا محالة من أجل إلهاء الشعوب العربية عن قضيتنا والقضية الفلسطينية ولكن صدر قرار من شيخ الأزهر فى الآونة الأخيرة بإدخال القضية الفلسطينية فى مناهج الأزهر لكى تدرس كمادة ضمن المواد الأزهرية . لذلك يجب على كل مؤسسة تربوية وإعلامية أن يكون لها دور فى محاربة الفساد الأخلاقى عن طريق المسلسلات التى تقدم يجب أن تحتوي على قضايا نافعة للمجتمع قبل أن ينهار على أيدى أمثال مطربى المهرجانات!!.