طائره الهجوم والتدريب الخفيفة تركية الصنع “حرجيت” تشارك في معرض مصر للطيران
كتب: أشرف سيد
أقام سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن حفل استقبال في حديقة مقر السفارة بمناسبة يوم النصر 30 أغسطس الذي يتم الاحتفال به كــ”يوم القوات المسلحة في تركيا”، حضر الحفل مجموعة من السفراء و الملحقين العسكريين من الدول الأعضاء في حلف الناتو والضيوف المصريين والأتراك إضافة إلى المحلقين العسكريين من بعض الدول الأخرى، وعزفت فرقة من الموسيقيين المصريين النشيدين الوطنيين التركي والمصري في حفل الاستقبال، كما عزفت الفرقة الموسيقية مقطوعات من الموسيقى العسكرية التركية.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الاستقبال، صرح السفير صالح موطلو شن أن الأمة التركية لديها تقاليد عسكرية عظيمة وكانت معروفة دائمًا كأمة جيش في التاريخ. وفي هذا الصدد، قال إن يوم الجيش الذي يتم الاحتفال به في 30 أغسطس (يوم النصر) له أهمية خاصة بالنسبة لتركيا.
وقال السفير صالح موطلو شن، أن أسس العلاقات التاريخية بين تركيا ومصر وضعها الجنود الأتراك، وخاصة التركي طولون أوغلو أحمد، الذي جاء إلى مصر منذ عام 868. وذكر أيضًا أن المماليك ، كانوا نظام حكم شكله جنود أتراك قادمون من آسيا الوسطى، وإن الجيش التركي اليوم، بما يستمده من قوة من تقاليده التاريخية، هو جيش متطور وفعال، وهو الضامن للسلام والأمن والاستقرار، وأن تركيا عضو فعال في حلف الناتو، موضحا أن الجيش التركي هو ثاني أكبر جيش في حلف الناتو.
وفي إشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت في مجال الصناعات الدفاعية في تركيا خلال الاثنين والعشرين عامًا الماضية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، قال السفير شن إن جذور هذه الجهود تكمن في المقام الأول في تقاليد الجيش التركي والتقدم التكنولوجي والخبرة التي استفاد منها الجيش التركي بدء من فتح إسطنبول، وإن القدرات والإمكانات التي تطورها الصناعات الدفاعية التركية تمنح الثقة للحلفاء والأصدقاء, وأضاف أن الصناعات الدفاعية التركية بدأت في تصنيع حاملات الطائرات للوصول إلى البحار والمحيطات المفتوحة لاستخدام البشرية جمعاء.
وأشار السفير صالح موطلو شن إلى أن هناك تطابق كبير بين الجيشين المصري والتركي ناتج عن هذه الوحدة التاريخية، وقال إن الجيش المصري يعد من أقوى الجيوش في منطقته وأن مكانته الفعالة والرائدة في المنطقة العربية والإسلامية العالم معروف جيدا. وإن الجيش المصري قدم تضحيات بطولية وأظهر شجاعته لحماية الأراضي المصرية وكذلك من أجل القضية الفلسطينية.
وكمثال على الوحدة التاريخية والتقليدية بين الجيش التركي والجيش المصري، قال إنه حتى اليوم لا تزال المصطلحات والرتب العسكرية المستخدمة في الجيش التركي متداولة ومعروفة. وذكر على سبيل المثال أن الأوامر العسكرية مثل “استعد، انعطف يمينًا، انعطف يسارًا، للأمام” والأوامر والرتب مثل “بيكباكشي” و “يوزباشي” والرائد لا تزال متداولة.
وتطرق سيادته في كلمته الى تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قائلا: “وقف إطلاق النار وإنهاء الصراعات المستمرة في غزة وتخفيف معاناة إخواننا الفلسطينيين الضحايا والمضطهدين هو رغبة المشتركة لتركيا والإنسانية جمعاء”
وتابع “نحن نقدر الجهود الرائدة التي تبذلها مصر في سبيل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية حتى اليوم. كنا نأمل بشدة أن تسفر محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة التي عقدت في القاهرة عن نتائج إيجابية، ولكن للأسف لم يحدث ذلك. والمسؤولية الرئيسية في هذا الصدد تقع على عاتق إسرائيل. ونحن نعلم أن مصر ستواصل السعي مع قطر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب والصراعات في أسرع وقت ممكن، ونريد أن تنتهي معاناة غزة في أسرع وقت ممكن. وتركيا مستعدة للقيام بكل واجباتها لتضميد جراح غزة وإعادة إعمارها. وفي الفترة المقبلة، سنعمل بتعاون وثيق وبتضامن مع مصر بشأن هذه القضية.
وأفاد السفير صالح موطلو شن انه في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر أجريت الكثير من زيارات الصداقة مؤخرًا بين تركيا ومصر. وأضاف مؤخرا وبعد فترة 12 عام قامت السفينة الحربية TCG Kınalıada التركية الصنع بزيارة ناجحة إلى قاعدة الإسكندرية البحرية.