بقلم/ شوقي الشرقاوي
دونالد ترامب.. الرئيس الأمريكى الصهيوني الأكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم.. وجه تحذيرا نهائيا للفلسطينيين في غزة متمثلين فى حركة حماس قائلا لهم: «شالوم»، وهى كلمة عبرية تعنى «أهلا ومرحبا»، أو «وداعا ودمارا».. فإن استجابوا للتهجير لبلد آخر أصبحوا «أهلا» وإن رفضوا فقد وضعوا أنفسهم- كما يقول- تحت مقصلة «وداعا»، حيث سيفتح عليهم أبواب الجحيم كما يردد باستمرار !!
• هذا الرئيس الذى يتقمص دور البلطجة قال بالحرف الواحد مهددا حركة حماس: «هذا هو التحذير الأخير.. أطلقوا سراح جميع الأسرى الآن وليس لاحقا.. أعيدوا على الفور جثث جميع القتلى، وإلا فالأمر قد انتهى بالنسبة لكم.. إننى أرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة».
وبأسلوب أكثر بلطجة وعنجهية، قام برفض الخطة المصرية لإحلال السلام فى غزة والتي وافق عليها كل العرب فى قمتهم الطارئة الأخيرة بالقاهرة.. دون مناقشتها.. بل وأصر وتمسك بمشروعه التوسعي، القائم على تهجير الفلسطينيين من غزة، لتحويلها إلى ريفييرا سياحية صهيونية.
• ووصل به الأمر أن هدد مجددا مصر والأردن بوقف المساعدات إذا تمسكتا برفضهما استقبال الفلسطينيين على أرضهما.
• هذا ال”ترامب”تنعتش أساريره، وهو يهدد الدول، فقد سبق وهدد «بنما» بالاستيلاء على مجراها الملاحى «قناة بنما»، وضم جزيرة جريتلاند التابعة لها إلى أمريكا.
كما اتجه إلى أوكرانيا للاستيلاء على معادنها بحجة إحلال السلام مع روسيا.. لكن الهدف الخفي وراء ذلك هو أن يستولي على المعادن الثمينة لهذا البلد، ويخنقها بالسيطرة على اقتصادها، ويرضي أيضا الروس للسكوت على تهديداته المستمرة لكثير من دول العالم.
• بعض المحللين أكدوا أن ما يفعله «ترامب»، هو بداية النهاية للسيطرة الأمريكية على العالم.. موضحين أن الأسد الصيني على أهبة الاستعداد للانطلاق نحو أفق أفضل للتعامل مع شعوب العالم.. وهذا ما أكدته الصين برفضها التهديدات الترامبية المستمرة.
• كان «ترامب» يتوهم أن الدول العربية سترضخ لأطماعه، إلا أنها كانت الصدمة له حيث كانت الوقفة العربية الموحدة في وجهه قائلة له: «stop».. «ترامب».. نحن العرب.. كفاك مهاترات وتهديدات..لن نرضخ ابدا لأطماعك الدنيئة.
للعلم:
دونالد ترامب كان مقاول عقارات، ولا يزال يمتلك شركة كبرى للعقارات في العالم.. ومن ثم عينه على «غزة»، لتحويلها إلى مشروع سياحي عالمي.. ولا عزاء للفلسطينيين أو العرب !!