“الأبعاد الإجتماعية لتعاطى المخدرات وأنواعها وتأثيرها على المجتمع” فى ندوة بعلوم عين شمس

شوقي الشرقاوي

 

في إطار سلسلة الندوات التوعوية التي ينظمها قطاع التعليم والطلاب بجامعة عين شمس، استضافت كلية العلوم ندوة توعوية بعنوان “الأبعاد الإجتماعية لتعاطى المخدرات وأنواعها وتأثيرها على المجتمع”، وذلك تحت رعاية د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس وتنسيق د. محمد رجاء السطوحى عميد كلية العلوم.

 

الندوة نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب – إدارة الاتحادات والأسر الطلابية واتحاد طلاب كلية العلوم تحت إشراف أ. إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب، وبالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء.

استهلت د. إيمان عبد العظيم، وكيل كلية العلوم لشؤون التعليم والطلاب، الندوة بالتأكيد على أهمية الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة الإدمان، مشيدة بدور الدولة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في نشر الوعي بين طلاب الجامعات.

وأكدت أن الشباب هم عماد المستقبل، فهم ليسوا فقط قادة الغد، بل آباء ومسؤولون عن الأجيال القادمة، مما يجعل توعيتهم ضرورة ملحّة لحمايتهم من مخاطر الإدمان وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة.

 

و أكدت د. أمل مرسي، وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة الوعي الصحي بين الطلاب، مشددة على أهمية تبني أنماط حياة سليمة تسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

 

وأشارت إلى أن الندوات التوعوية تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة لمكافحة الإدمان وتعزيز الوعي المجتمعي، مؤكدة أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الجهات، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمؤسسات التعليمية، وصولًا إلى المجتمع ككل، لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

 

استعرضت د. رشا محمد رشاد الباحثة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء أهمية تقليل الطلب على المخدرات باعتبارها سلعة تُباع، وأشارت لتنفيذ برامج وقائية تستهدف طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب الدورات التدريبية التي تهدف إلى توعيتهم بمخاطر المخدرات وأضرارها الصحية والسلوكية.

وأشارت إلى أهمية الجانب الإعلامى وكيفية تخطى الأفلام والمسلسلات غير السوية التى تروج للمخدرات.

وتناولت الأبعاد الاجتماعية للظاهرة وكيفية مواجهة ضغط الاقران بالإضافة للشائعات المغلوطة حول تعاطي وادمان المخدرات وكذلك دور الأسرة و العلاقات الأسرية في مواجهة الظاهرة وكيفية الإكتشاف المبكر للمدمن داخل الاسرة.

 

كما أكدت على أهمية التأهيل النفسي في رحلة العلاج، موضحةً أن صندوق مكافحة الإدمان يوفّر خدمات استشارية والعلاج بالمجان فى سرية تامة على مدار 24 ساعة عبر الخط الساخن 16023.

 

و أشار د. محمد مصطفى محمد خبير السموم والمخدرات بالطب الشرعى ومستشار بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة مجلس الوزراء ، وعضو الهيئة العليا للمرصد الوطني للإدمان ،إلى تزايد أعداد المدمنين في الآونة الأخيرة، وتزايد عدد السيدات. وأوضح أن المخدرات تضعف إرادة المدمن، مما يدفعه للبحث عنها دون اكتراث بمتطلبات حياته اليومية، فضلًا عن انعكاساتها السلبية على صحته وتأثيرها المدمر على أسرته ومحيطه الاجتماعي.

 

وأكد أن المخدرات باتت العنصر الأساسي وراء معظم الجرائم والحوادث خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى خطورتها البالغة على الفرد والمجتمع.

 

أوضح أن زيادة المعروض من المخدرات خلال السنوات الأخيرة يمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود المكافحة، مما يستلزم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورتها. وأكد أن خفض الطلب على المواد المخدرة يبدأ من قناعة الشخص ذاته، حيث يُعد الوعي الذاتي والإدراك الحقيقي لمخاطر الإدمان حجر الأساس في مقاومة التعاطي.

 

تناول شرحًا مفصلًا لأنواع المواد المخدرة وتأثيراتها السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بتعاطي المخدرات، ومنها الاعتقاد بأنها وسيلة للهروب من المشكلات أو تعزيز القدرة على التركيز والأداء.

كما تطرق إلى أهم المؤشرات السلوكية التي قد تكشف عن تعاطي المخدرات، موضحًا أن الأهل والأصدقاء يمكنهم ملاحظة هذه العلامات والتدخل المبكر لحماية أبنائهم.

 

تضمنت الندوة عرض للفيلم الدرامي “4×6″، الذي يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر الإدمان بأسلوب واقعي مؤثر.

Comments (0)
Add Comment