جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل

كتب- شوقي الشرقاوي

 

في الذكرى السابعة عشرة بعد المائة لتأسيس جامعة القاهرة في العام 1908، نقف بكل فخر واعتزاز أمام مسيرة وطنية ممتدة، شكلت خلالها الجامعة العريقة وجدان الوطن وعقله، وكانت عبر تاريخها الطويل بيتًا للعلم، وموطنًا للفكر المستنير، ومنبرًا للتنوير وبناء الإنسان. لم تكن جامعة القاهرة مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت ولا تزال شريكًا أصيلًا في تشكيل الوعي الوطني، وصناعة القيادات، وتخريج أجيال من العلماء والمفكرين والمبدعين الذين أسهموا في نهضة مصر وتقدمها في شتى المجالات.

 

وفي هذه المناسبة العزيزة، تتوجه جامعة القاهرة برسالة تقدير واعتزاز إلى جميع منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين، والطلاب، والخريجين، مؤكدة أن ما حققته الجامعة من مكانة مرموقة وريادة علمية لم يكن ليتحقق إلا بجهودكم المخلصة وعطائكم المتواصل، وإيمانكم العميق برسالة الجامعة ودورها الوطني.

 

وتجدد الجامعة عهدها على مواصلة مسيرتها التاريخية، مستندة إلى إرث عريق ورؤية مستقبلية طموحة، تسعى من خلالها إلى تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار، والانفتاح على العالم، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية للجمهورية الجديدة، لتبقى جامعة القاهرة كما كانت دائمًا: جامعة الوطن… وضمير الأمة… وجسر العبور إلى المستقبل.

Comments (0)
Add Comment