تستعد وزارة الصحة للبدء فى المبادرة الجديدة لمتابعة حالات مرضى كورونا “العزل المنزلى” ضمن فعاليات المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة وذلك بعد الانتهاء من مبادرة الاعتلال الكلوى أواخر الأسبوع الماضى والتى كانت تهدف إلى الكشف عن الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط .
وقد بادرت وزارة الصحة بالإسراع فى المبادرة الجديدة للتعامل مع كورونا “العزل المنزلى” نظرا للانتشار السريع للمرض وزيادة أعداد المصابين، وهذا الأمر يُعد من الأولويات الطبية لما يمثله من خطورة على صحة المواطن المصرى. وقد وضعت وزارة الصحة خطة لسيناريو العلاج ومنع التكدس والتزاحم على المستشفيات إلا للحالات التى يتم تشخيصها ويثبت نقص معدل الأوكسجين فى الدم بها. وتعمل وزارة الصحة على توفير أجهزة “بلس أوكسيميتر” المسئول عن قياس نسبة الأوكسجين فى الدم. وقد حددت الوزارة الطريقة التى سوف يتم بها استخدام الجهاز بإرسال فرق طبية ربما لا تزيد عن فرد واحد لكل فريق، والهدف منها هو تعليم أهل المريض كيفية استخدام هذا الجهاز له مع الوضع فى الاعتبار أنه سيكون عهدة على أهل المريض يتم توقيع إقرار باستلامها وإرجاعها مرة أخرى بعد الانتهاء من فترة العلاج.
أما عن طريقة استخدام الجهاز فيتم بقياس نسبة الأوكسجين فى الدم 4 مرات يومياً للتأكد من استقرار الحالة، وفى حال نقص النسبة عن 90 فلابد من نقل المريض إلى المستشفى. ومن ناحية أخرى، يتم توزيع أجهزة محمول بخطوط إتصال على جميع المناطق الطبية لاستخدامها فى متابعة حالات العزل المنزلى ويتم المتابعة لكل حالة فى اليوم الثانى والرابع والسادس والعاشر.
أما عن الفرق الطبية، فقد حددت وزارة الصحة الفئات التى ستتعامل مع حالات العزل المنزلى وهى طبيب أو ممرضة أو رائدة حضرية. وعن توزيع أدوية العزل المنزلى، فقد حددت إدارة الرعاية الأساسية بمديريات الصحة المراكز الصحية التابعة لبعض المناطق الطبية للقيام بهذا الدور على أن يتم توزيع العلاج طبقا لبروتوكول وزارة الصحة مجانا للمرضى بشرط أن يتم التسليم بموجب تقرير طبى من إحدى المستشفيات يفيد بأن المريض إيجابى كورونا عن طريق المسحة، أو تقرير من طبيب بالمستشفى يوصى بعزل المريض 14 يوم مع صرف علاج كورونا له. وفى كلتا الحالتين لابد أن يرفق مع التقرير صورة بطاقة الرقم القومى أو جواز سفر سارى الصلاحية.
إن ما تبذله وزارة الصحة من مجهودات تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية لا يُقدر بثمن، خاصة أن مبادرات 100 مليون صحة التى تغطى كافة فئات الشعب تقدر بمليارات الجنيهات من أجل الحفاظ على صحة المواطن المصرى .. ولا يتبقى سوى أن نشكر الفريق الطبى أو الجيش الأبيض لما يقدمونه من عطاء وما يتعرضون له من عدوى وبعضهم قد توفى بالفعل أثناء تأدية واجبه. لذا، لابد من إعادة النظر فى رواتب الطاقم الطبى وتوفير معيشة كريمة لهم، ولن يتم ذلك إلا عن طريق مذكرة عرض من لجنة الصحة فى مجلس النواب الجديد .!!