أحمد فيظ الله يكتب: من وصايا الرسول (ﷺ)

0 786

 

كتب/ أحمد فيظ الله عثمان

مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادى سابقًا

 

كانت حياة الرسول () وسيرته وتاريخه نبراسًا وهاديًا، وكان بشيرًا ونذيرًا للعالمين، اجتمعت فيه الفضائل التى كانت فى أنبياء بنى إسرائيل وغيرهم. فقد كان فى كل ما يأتيه قرآنًا مُطبقًا، وفى كل أحواله وأعماله وتصرفاته وحركاته وسكناته وتعبيراته يمثل القرآن الكريم (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، ومن خلال أحاديثه والتى يتمثل فيها التوجيه والسداد فالنصيحة والتواصى بالحق من كمال الدين إذ بهما يستقيم أفراد المجتمع.
الوصية الأولى: بر الوالدين
البر واجب فى حق الوالدين، ويتمثل فى الإحسان إليهما والحب والاحترم لهما ومساعدتهما، وطاعتهما وفعل الخيرات لهما، يقول الله تعالى: {وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشْرِكُواْ بِهِۦ شَيْـًٔا ۖ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا} النساء 36، ويقول النبى (): (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط ألله ) رواه ابن النجار عن أنس) .
وفى حديث آخر سأل ابن مسعود النبى () قائلا: أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة فى وقتها، قال: ثم؟ قال (): ثم بر الوالدين (رواه البخارى).
وقال أبو هريرة: جاء رجل إلى رسول الله () فقال: يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى؟ فقال أمك، قال: ثم من؟ قال ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك.
الوصية الثانية: صلة الرحم
قال أبو أيوب: إن رجلا قال للنبى () إخبرنى بعمل يدخلنى الجنة فقال: “تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم” رواه البخاري.
وقال أنس بن مالك: إن رسول الله () قال: من سره أن يبسط عليه رزقه وينسأ (يؤخر) له فى أثره فليصل رحمه.
وقالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): إن رسول الله () قال: الرحم شحنة (قرابة مشتبكة كاشتباك أغصان الشجر)، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته .
وقال جبريل بن مطعم: إن رسول الله () قال: (لا يدخل الجنة قاطع رحم (أى للرحم).
الوصية الثالثة: اللسان
قال أبو هريرة: إن رسول الله () قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.
وقال أبو موسى الأشعرى: سُئل رسول الله (): أي المسلمين أفضل؟ قال :من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
والمجتمع الآن فى وضع متدنى أخلاقيًا وسلوكيًا، حيث أن البعض في غيبوبة بعيدًا عن ديننا الحنيف، وهو ما نشهده الآن من ظواهر الإجرام التى تمثلت فى قتل الأبرياء، والتحرش، والسرقات، والفساد المستشري في مجتمعنا، كل هذا يدعونا إلى التحرك السريع نحو التوجيه المستمر والدعوة إلى التمسك بأخلاقيات الرسول ()، فهو الأسوة الحسنة .. وقرآنًا يمشى على الأرض.
ندعو الله ان يهدينا إلى سواء السبيل

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق