افتتح د. عبد الفتاح سعود، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، نيابة عن د. محمود المتيني، رئيس الجامعة، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لمسح الدلتا الذي تنظمه كلية الآثار بجامعة عين شمس تحت رعاية د. حسام طنطاوي، عميد الكلية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والأكاديمية البريطانية وجمعية اكتشاف مصر، بحضور د. ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، ورئيس البعثة العلمية لجامعة عين شمس في منطقة عرب الحصن، والدكتورة بيني ويلسون، مدير مشروع مسح الدلتا بجمعية استكشاف مصر بجامعة دورهام، و د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، ممثلًا عن وزير السياحة، و د. أحمد الشوكي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، و د. سوسن عيسي مقرر المؤتمر، Prof. Dr. Dietrich Raue مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، Ms. Elizabeth White مدير المجلس الثقافي البريطاني بمصر، Prof. Dr. Anna Wodzińska مدير مركز البحوث البولندي بالقاهرة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين من الجامعات المصرية والأجنبية والطلاب.
وفي كلمته، أكد د. عبد الفتاح سعود على أهمية موضوع المؤتمر، مشيرًا إلى أن تعاقب الحضارات على مصر وخاصة منطقة الدلتا، سيفتح بابا للاكتشافات الأثرية المتعددة والمتنوعة. لافتًا إلى أن جامعة عين شمس تعد امتدادًا لجامعة أون المصرية القديمة منذ حوالي ٥٠٠٠ سنة، بمنطقة المطرية مما يعطي اهتمامًا خاصًا لجامعة عين شمس بالمنطقة؛ متمنيًّا نجاح أجندة المؤتمر التي تضم موضوعات مهمة، والخروج بتوصيات ونتائج من شأنها تعزيز الاكتشافات الأثرية بالدلتا.
وفي كلمته رحب د. حسام طنطاوي، عميد الكلية، بالحضور، مضيفًا أن المؤتمر يعقد بالتزامن مع انطلاق جامعة عين شمس نحو جامعات الجيل الرابع، وما يتطلبه ذلك من الابتكار وريادة الأعمال، وكذلك بناء الشراكات المحليةو الدولية، وهو ما يتضح من التعاون مع جمعية استكشاف مصر، والأكاديمية البريطانية، ووزارة السياحة والآثار كشركاء فاعلين بهذا المؤتمر، من ناحية أخرى، تأتي استضافة كلية الآثار لهذا المؤتمر امتدادًا و استكمالًا لمؤتمرٍ لمركز الدراسات البردية والنقوش التابع للكلية الذي حمل في نسخته العاشرة عنوان: «آثار و تراث مدن وقرى مصر العليا» وهو ما يكشف توجه الكلية نحو دراسة آثار وتراث كلٍّ من دلتا مصر وصعيدها على حد سواء.
أشار د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، إلى أنه يتم تنظيم المؤتمر وورشة العمل الثامنة لمسح الدلتا كجزء من مشروع مسح الدلتا التابع للأكاديمية البريطانية وجمعية اكتشاف مصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وجامعة عين شمس، كما أعرب عن تقديره للتعاون الناجح بين جامعة عين شمس، ووزارة السياحة والآثار، وجمعية اكتشاف مصر والأكاديمية البريطانية من أجل دعم المؤتمر، متمنيًّا مؤتمرًا حافلًا بنتائج أعمال الحفر والبحث القديمة والجديدة والجارية.
أوضح د. أيمن عشماوي، ممثل وزير السياحة والآثار ورئيس قطاع الآثار المصرية، أن أهمية المؤتمر تأتي من تسليط الضوء على الاكتشافات القديمة بمنطقة الدلتا، وكذلك المتوقع اكتشافه.
يهدف المؤتمر الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام إلى الجمع بين العلماء والباحثين والدارسين من مختلف دول العالم المهتمين بالعمل في الدلتا لمناقشة أحدث الاكتشافات الأثرية، ونتائج الحفائر في هذا الجزء المهم من مصر، والخروج بتوصيات تعزز من مستقبل الدلتا الأثري، ويضم عدة محاور؛ منها: الدلتا، سيناء، والساحل الشمالي.