رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولي الخامس لكلية التربية للطفولة المبكرة حول تحديات العصر الرقمي

0 263
كتب/ شوقى الشرقاوى
افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، المؤتمر العلمي الثاني عشر والدولي الخامس لكلية التربية للطفولة المبكرة، والذي جاء تحت عنوان “الطفولة وتحديات العصر الرقمي”، ليلقي الضوء على أحدث الاتجاهات العلمية في مجال تربية الطفل وفقًا لمستحدثات التحول الرقمي، بحضور الدكتورة جيهان عزمي عميدة الكلية، وممثل عن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الطفولة من داخل مصر وخارجها.
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن أهمية المؤتمر تأتي من أهمية الطفولة نفسها بالنسبة لمستقبل الأسرة والأمة أيضًا، مؤكدًا أن الذي يهتم بالطفولة يهتم بمستقبل الأمة لأن الطفل سيصبح بعد سنوات طبيبًا ومهندسًا وأديبًا ومحاميًا وقاضيًا وهم صناع الغد وأدوات بنائه وتطويره.
شدد رئيس جامعة القاهرة، على أهمية كلية التربية للطفولة المبكرة، ووصول أبناء الكلية لإدارتها بحكمة وبروح الفريق الواحد، والدفع بها إلى الأمام، مشيرًا إلى أهمية موضوع المؤتمر حول تحديات العصر الرقمي بالنسبة للطفولة المبكرة، مؤكدًا أن الأطفال والكبار ليسوا محظوظين بوجودهم في العصر الرقمي الذي أفقدنا روح الحياة الحقيقية وحولنا إلى مجرد آلات تتابع الأمور المتسارعة عبر العالم الرقمي.
قال الدكتور الخشت، إنه يجب أن نتعايش ونتكيف مع العصر الرقمي نسابق الزمن فيه ونستفيد من إيجابياته، وفي نفس الوقت نعود إلى الواقع المتحقق الخارجي بوصفه العالم الحقيقي الذي يجب أن نعيش فيه، ومن ثم يجب أن ننتبه إلى ذلك مع الأطفال دون أن نفقدهم صلتهم بالعالم المباشر لأن الطفل المعزول عن الواقع لن يستطيع الاندماج مع مجتمعه.
أكد الدكتور الخشت، أنه يرفض فكرة الضغط على الأطفال بالمادة العلمية الكثيرة في عملية التعلم، لأنها تقتل إمكانيات التعلم عند الأطفال وتقتل أي عملية إبداع سواء عند الأطفال أو الكبار، لافتًا إلى أهمية فتح مسارات الحرية أمام الطفل للإبداع لأن وضع الطفل في عملية تنميط وقوالب جاهزة يقضي على نموه الإبداعي وتفقده صلته الحقيقة بالعالم الخارجي وواقع مجتمعه.
أشاد الدكتور محمد الخشت، بالنماذج والعروض التي شاهدها على هامش المعرض وتأتي في إطار استخدام وسائل الألعاب في تعليم الأطفال، وتحويل عملية التعلم إلى لعبة، مؤكدًا ضرورة إيجاد مساحات للعب الحر للأطفال باعتبار أن اللعب الحر غير المقيد هو أفضل وسيلة للتعلم وان أهم مهارة يتعلمها الطفل من اللعب هي روح الفريق.
من جانبها، قالت الدكتورة جيهان عزام عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، إن المؤتمر يسعى إلى إلقاء الضوء على أحدث الاتجاهات العلمية في مجال تربية الطفل ووضع الرؤى المستقبلية والتوجهات العصرية في مجال الطفولة للأطفال العاديين وذوي الهمم من خلال تطبيق أحدث البرامج التربوية المتخصصة والمتطورة وفقًا لتحديات العصر الرقمي، وتوظيف كافة الفلسفات التربوية والنظريات النفسية والوسائط التثقيفية وفنون الأداء في مؤسسات كل من الحضانة ورياض الأطفال والتربية الخاصة، إلى جانب الاستفادة من عرض التجارب والخبرات المحلية والإقليمية والدولية المتميزة لتطوير مؤسسات الطفولة والتربية الخاصة في ظل تحديات العصر الرقمي.
قالت عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة، إن المؤتمر يعد تحقيقا لرؤية مصر 2030، وفي إطار الخطة الاستراتيجية لجامعة القاهرة 2020 – 2025 وعلاقتها بالتحول الرقمي، مؤكدة أن جامعة القاهرة تشهد في عهد الدكتور محمد الخشت إنجازات عملاقة، وتطورًا مذهلًا ليس له حدود أو مقارنة بما تم في الـ 25 عامًا الماضية التي عملت خلالها في جامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن المؤتمر العلمي الثاني عشر والدولي الخامس لكلية التربية للطفولة المبكرة، يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الوسائط التربوية والتثقيفية الحديثة في ظل تحديات العصر الرقمي، ومناقشة القضايا ذات الصلة بالأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة، وتقديم رؤي مستقبلية لتعليم الأطفال والمهتمين بمجال الطفولة، وتبادل الخبرات بين المتخصصين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ذات الاهتمام بمجال الطفولة، وتشجيع الباحثين على إجراء البحوث والدراسات المرتبطة بتربية الطفل، وعرض أحدث الدراسات التربوية والأكاديمية والتطبيقية ذات الصلة بوسائط تثقيف الطفل وفنون الأداء في ظل تحديات العصر الرقمي.
تتناول محاور المؤتمر موضوعات متعددة مثل التربية الخاصة والإرشاد النفسي بمرحلة الطفولة في عصر الذكاء الاصطناعي وتمكين ذوي الهمم، وتربية الطفل في ضوء التحول الرقمي من خلال المناهج والبيئة التعليمية والتطبيقات التكنولوجية في مجال تعلم الأطفال والإدارة الإلكترونية المبدعة في مؤسسات الطفولة المبكرة، ووسائط تثقيف الطفل في ظل تحديات العصر الرقمي مثل الفنون الأدائية، وإعلام وثقافة الطفل، والمواطنة الرقمية وحقوق الطفل الرقمية، والذكاء الاصطناعي في الطفولة المبكرة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق