الأحزاب: السيسي بعث رسالة طمأنة وتأكيد على فعالية الحوار باستجابته لتعديل مادة الإشراف القضائي
«عناني»: توجيهات الرئيس تنسف أي أساس للغط وتنفي التشكيك في نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة
كتب- سمير شحاتة:
ثمَّنت قيادات الأحزاب استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمطلب مجلس أمناء الحوار الوطني بشأن تعديل قانون الهيئة الوطنية للانتخابات فيما يتعلق بالمادة الخاصة بالإشراف القضائي، مؤكدين أن الرئيس بعث رسالة طمأنة وتأكيد على فعالية وجدية الحوار.
قال المهندس حازم الجندي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو مجلس الشيوخ، إن تلك الاستجابة مؤشر إيجابي على دعم القيادة السياسية لخطوات الحوار الوطني ومتابعة ما يجد من مستجداته، والترحيب بأي خطوة من شأنها تحقيق المصلحة العامة، مشيراً إلى أن متابعة الرئيس لاجتماعات مجلس الأمناء خير دليل على جدية الحوار والسعي نحو دعم تحقيق الأهداف المرجوة منه.
وأشار إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني حريص على مشاركة كافة القوى السياسية، سواء المؤيدة أو المعارضة، وفتح المجال أمام الجميع لإبداء الآراء والمقترحات الخاصة بكل ملف من ملفات المحاور الثلاثة الموضوعة على أجندة الحوار الوطني، دون إقصاء لأحد، أو استبعاد وجهة نظر معينة، مما يعطي انطباعا أساسيا بوجود حياة سياسية سليمة قائمة على الاستماع للرأي والرأي الآخر.
وأشاد حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، بقرارات مجلس الأمناء وما تضمنها من الإعلان عن الانعقاد الدائم، على أن يتم بدء الجلسات يوم ٣ مايو المقبل، مؤكدا أنه يعبر عن حالة الحراك التي يشهدها الحوار الوطني، وإيمان كافة القوى السياسية بأهميته في هذه المرحلة الهامة من عمر الوطن. وقال إن تمسك مجلس أمناء الحوار الوطني، بعودة الإشراف القضائي على الانتخابات، بإرسال مقترح مشروع قانون لرئيس الجمهورية في شأن الهيئة الوطنية للانتخابات، لعرضه على مجلس النواب لمناقشته، كما أن التعديل المقترح من جانب مجلس أمناء الحوار الوطني يتضمن تعديل المادة 34 من قانون الهيئة الوطنية للانتخابات بالنص على ضرورة إتمام عمليات الاقتراع والفرز في الانتخابات والاستفتاءات، تحت إشراف قضائي كامل من خلال قاض لكل صندوق.
ووجه الحزب التحية لمجلس أمناء الحوار الوطني، بعد تحديد موعد بدء جلسات الحوار، بما يؤكد الجدية في التعامل مع كافة الملفات المطروحة، بهدف الوصول إلى توافق بشأنها، خصوصا وأن هناك جدية من جانب جميع المشاركين في الحوار من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية. وقال:” إيمانا بأهمية هذه الجهود في الحوار الوطني، سوف يكون للحزب مشاركات عديدة في كافة الملفات، وسيتقدم بها في الجلسات المزمع انطلاقها في مايو المقبل، داعيا كافة القوى السياسية على اختلاف توجهاتها تجهيز مقترحاتها في كافة الملفات، خصوصاً وأن كافة القوى السياسية عازمة على إنجاح الحوار الوطني والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ في كافة القطاعات، فالدولة حريصة على توفير مناخ ملائم في ضوء التوجه نحو الجمهورية الجديدة، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية من أجل وضع تصور لحل كافة المشكلات بجميع القطاعات المختلفة بالدولة.
وقالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، قرارات المجلس تؤكد جدية القيادة السياسية في المضي قدما نحو ترسيخ الممارسات الحقوقية بمفهومها الشامل وإرساء ضمانات ممارسة الحقوق والحريات، والتي ترتكز على مبدأ التشاركية الفعالة والتوافق حول مسار العمل الوطني. وأضافت أن مواصلة انعقاد مجلس الأمناء الدائم، يضمن استكمال توافر كل عناصر المناخ الإيجابي للوصول لثمار إيجابية تخدم صالح الوطن والمواطن، مؤكدة أنه لابد توافر تلك الرغبة لدى كافة المشاركين حتى نكون أمام حوار جامع شامل يستعرض التحديات الراهنة ويصل برؤى ومقترحات تدعم مسيرة الإصلاح في كافة المجالات، بالصورة التي تليق بالشعب المصري وآماله المعقودة على دعوة رئيس الجمهورية للحوار.