أهم فوائد الصيام الصحية

0 644

 

 

 

 

 

 

 

بقلم: أحمد فيظ الله عثمان
مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادي سابقًا

 

    للصيام فوائد عظيمة تظهر على صحة الإنسان الجسدية والنفسية نعرض        هنا أهم فوائد الصوم الصحية ونقدم نصائح تجعلك تستفيد بأكبر قدر
من الفوائد من صيامك في شهر رمضان المبارك. فقد تناولت فى مقال       سابق فوائد الصيام الدينية وذكرت فيه أنواع الصيام وكل ما يعود على المسلم عند أدائه لهذا الفرض الذى فرضه الله علينا.
نصائح الأطباء عن الصوم :
يصف أحد أشهر الأطباء المعالجين بالصوم فوائدها المتعددة فيقول: “وزن أقل، وجلد نقى، وإزالة متزايدة للسموم، وإصلاح للأنسجة، وانخفاض فى الألم والالتهاب، وزيادة فى التركيز، واسترخاء، وتوفير فى الغذاء والوقت، وربما الفائدة الكبرى تتمثل فى الرضا بأنك لعبت دورا رئيسيا فى تحسين صحتك”.
وقد لخص القرآن الكريم هذا الكلام، فيقول تعالى: “وإن تصوموا خير لكم إن كنم تعلمون”، البقرة (184). ويؤكد الإخصائيين أن الصوم لفترات قصيرة ومتكررة آمن ومفيد حتى لمرضى الكبد والسكر، والمقصود بالفترات القصيرة هو الصيام من طلوع الشمس وحتى غروبها .
ومن فوائد الصيام الصحية: الوقاية من الأورام يقوم الصيام بإزالةالخلايا التالفة والضعيفة من الجسم فالجوع يحرك الأحهزة الداخلية لجسم الإنسان لاستهلاك الخلايا الضعيفة حتى يواجه ذلك الجوع، فتتاح للجسم الفرصة ليسترد حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها، بالإضافة إلى أن الصيام يعمل على وقاية الجسم من كثير من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام فى بداية تكونها.
ويؤدى الصيام إلى إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال فى كمية الطعام فى وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يبدأ إفطاره بعدد من التمرات وبقليل من الماء ثم يقوم إلى الصلاة، فالسكر الذى يحتويه التمر يعطى الإنسان الشعور بالشبع وذلك لأن الدم يمتصه بسرعة، وفى نفس الوقت يعطى الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المعتادة، ويفيد فى علاج الأمراض الجلدية، والسبب فى ذلك أنه يقلل نسبة الماء فى الدم فتقل نسبته بالتالى فى الجلد مما يعمل على: زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الحرثومية، تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية، تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتتناقص تسبة التخمر الذى يسبب دمامل وبثورا مستمرة .
إن الوصول إلى التقوى غاية الصيام العظمى، وهدفه الأسمى، فذكر هذه الحكمة لا يعنى وجود غيرها ولذا اهتم الأطباء فى البحث عن حكم الصوم من الناحية الطبية، وما ذكروه فى هذا هو :
أن الصيام عن الطعام والشراب يريح معدّ ات الجسم، كالمعدة والأمعاء والكبد والمرارة والبنكرياس، فإراحة الكبد من قيامه بالعمليات اللازمة لهضم الغذاء يدعه يتفرغ لعملية تنقية الجهازالدموي من المواد الضارة الناتجة عن عمل خلايا أجسامنا المتواصل، والصيام يعين على استهلاك المخزون من بعض الأغذية والدهون وسكر الجلوكوز التى فى الجسد مما يؤدى إلى نقص معتدل فى الوزن أثناء شهر رمضان فى حالة اتباع السنة فى الإفطار، وعدم الإكثار من الطعام، كما أرشدنا إلى ذلك رسولنا عليه الصلاة والسلام حيث قال: “ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطن، حسب الأدمي لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت الأدمي نفسه فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس” رواه ابن ماجه والترمذي .
وأثبتت بعض الأبحاث أن تخفيض نسبة تناول الوجبات إلى 60% يؤدى إلى تخفيض نسب الخلايا اللمفاوية الضارة إلى معدلاتها المناسبة، وأثبتت بعض الدراسات أن للصيام تأثيرا إيجابيا على تنقبة الجسم من الخلايا الورمية من خلال إيقافه لعمليات الإنقسامات التكاثرية للخلايا الورمية، ومن ضمن الفوائد أثر الصيام على ضغط الدم حيث يعمل على انخفاضه لدى الصائم بقدر يحتمله الانسان الطبيعى ، ويستفيد منه من يعاني من الضغط المرتفع بسبب الجفاف المؤقت الذي ينتج عن عدم تناول السوائل، وانخفاض نسب الكولسترول فى الدم وترسباتها على جدران الشرايين كما أن بعض الأطباء فى الغرب يستغل الصيام كوسيلة لعلاج بعض الأمراض كأمراض القلب، والتهاب المفاصل ، والربو ، والقرح، وبعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل التهاب المرارة ومرض القولون العصبى ، وبعض الأمراض الجلدية.
هذا ملخص ما ذُكر فى بعض الأبحاث التى يعتنى أصحابها بهذا الجانب وأذكر منهم د. سمير اسماعيل حامد (الله يرحمه) الذي ترك موسوعة كبيرة في المجالات الدينية والعلمية والتى تعتبر مرجعا عظيما لتلاميذه.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق