تحرير الجنود فى السودان .. وأباطرة النصب العقارى فى مصر !!
بقلم/ د. أشرف رضوان
عملية تحرير الجنود المصريين من السودان وعودتهم إلى مصر بدون آية خسائر يجب أن تُدرس فى جميع أنحاء العالم خاصة وأن من نفذ العملية هم رجال القوات الخاصة فى المخابرات العامة المصرية بمعاونة القوات الخاصة للقوات المسلحة والمخابرات الحربية. ففى الوقت الذى عجزت جميع الدول الأخرى عن تنفيذ تحرير الجاليات الخاصة بها من السودان إلا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى استطاعت تحرير جنودها وعودتهم سالمين دون تعرضهم للأذى.
وطبقا للمصادر فإن قائد قوات الدعم السريع قد تلقى مكالمتين من دولتين إحداهما إقليمية والأخرى عالمية وقد أسدوا له النصيحة بسرعة تسليم الجنود المصريين وإلا سوف يكون الثمن غاليًا وربما يكون رأس من أصدر القرار باحتجازهم . وعلى الفور ألقى بعدها قائد قوات الدعم السريع بيانًا يفيد بعودة الجنود المصريين وهم بصحة جيدة وتحت رعاية كاملة. أما عن عملية التنفيذ فقد اختارت القوات المصرية أن يكون نقطة تمركزها فى إحدى المطارات القديمة المهجورة بالسودان والتى أعادت تشغيلها لاستقبال الطائرات التى سوف تقل الجنود المصريين والتى وصل عددهم إلى سبع طائرات نقل حربية والتى كانت بمصاحبة طائرات حربية للتأمين.
تمت هذه العملية بالتنسيق مع قيادات الجيش السودانى الرسمى وللتمويه فقد تم تغيير مكان تسليم الجنود وبالفعل تسلمت القوات الخاصة المصرية الجنود المصريين من قوات الدعم السريع قبل النقطة المتفق عليها عند الصليب الأحمر. وتم نقلهم جميعا فى سيارات ملاكى إلى السفارة المصرية فى السودان ومنها إلى مصر . نسبة نجاح العملية ١٠٠% وهذه ملحمة أخرى تُضاف إلى رصيد المخابرات العامة ورجال القوات المسلحة المصرية وهذا ليس بغريب عليهما. وبذلك قد أُسدل الستار على المسرحيات الهزلية التى قادها بهلوانات الإعلام المُعادى لمصر والذين يعيشون فى شماتة مستمرة لأى حدث ممكن أن تتعرض له مصر، فهؤلاء هم خونة الوطن ولا يمثلون معارضة نزيهة.
الآن عرفنا أهمية أن يكون القائد فى مصر ذو خلفية عسكرية لأنه تدرب على سرعة وجرأة اتخاذ القرار وهو ما لم يتوافر فى القائد المدنى وإلا أصبحت مصر خالية من المشكلات التى تخص المواطن المصرى. وعلى سبيل المثال مشكلاته مع أباطرة النصب العقارى وخاصة فى مدينة راس سدر ولم تتغلب عليهم الحكومة منذ أكثر من عشر سنوات ولم تستطع إيجاد الحلول للمواطنين المظلومين منذ أكثر من عشر سنوات وحتى الآن فى الوقت الذى تم تحرير الجنود المصريين من دولة أخرى فى أربعة وعشرون ساعة، وهذا ما يجعلنا نأمل بأن يكون على رأس الحكومة رجل ذو خلفية عسكرية لتحرير المواطن المصرى المظلوم من قبضة أباطرة النصب العقارى!!.