في ضوء مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للصحة العامة، صرح السيد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بأن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين علي الزواج بمحافظة الشرقية، تحت شعار “١٠٠ مليون صحة”، قامت بتقديم الخدمة الطبية وفحص ١٠٩٠٧ مواطن ومواطنة حتي الآن بمحافظة الشرقية، وذلك منذ انطلاق المبادرة الرئاسية في نهاية شهر فبراير الماضي، وتم تسليم ١٠٤٣١ مواطن ومواطنة الشهادات الصحية الخاصة بالمبادرة الرئاسية.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالشرقية بأن مبادرة فحص المقبلين علي الزواج تستقبل المواطنين في عدد ٢١ مركز طبي على مستوى المحافظة، ويتم العمل بالمراكز الطبية طوال أيام العمل الرسمية، بدءا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، مضيفاً بأنه تم تدريب الفرق الطبية علي أعمال المبادرة الرئاسية، والتي تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكر، ارتفاع ضغط الدم، السمنة)، وكذلك الكشف عن الأمراض المعدية (فيروس بي، فيروس سي، فيروس نقص المناعة البشري)، بالإضافة إلى إجراء تحاليل (فصيلة الدم، Rh ،هيموجلوبين)، وفحوصات الأمراض الوراثية مثل مرض البحر الأبيض المتوسط “الثلاثيميا”، وفقر الدم المنجلي، للمقبلين على الزواج، أو من يحتاج إلي هذه الخدمات الصحية من المواطنين، مشيرا أن متوسط عدد المترددين علي مبادرة فحص المقبلين علي الزواج يصل إلي ٢٥٠ مواطن يومياً.
كما تشمل المبادرة تقديم خدمات المشورة والتثقيف الصحي للمقبلين على الزواج، والتي تتسم بالخصوصية والسرية التامة بين مقدم الخدمة وطالب المشورة، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بصحته وصحة عائلته، وتتضمن خدمات التثقيف الصحي أيضًا المشورة الخاصة بالزواج والصحة الإنجابية، ومنها التثقيف فيما يخص العلاقة الزوجية السوية، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، وإمداد الطرفين بمعلومات عن بعض الأمراض المُعدية التي تنتقل جنسيًا في حالة إصابة أحد الطرفين، بالإضافة إلى تعريفهما بمعلومات عن بعض الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها إلى الجنين، فضلاً عن تعريفهما بوسائل تنظيم الأسرة، والوسائل المناسبة لتنظيم الحمل الأول.
وأضاف الدكتور هشام مسعود إلى أن المبادرة تستهدف المقبلين على الزواج من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، لإجراء الفحص الطبي، واستخراج الشهادة الصحية، وتشمل المبادرة حزمة من الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج، للتأكد من خلوهم من الأمراض التي قد تؤثر عليهما في المستقبل أو احتمالية انتقال الأمراض بينهما، مضيفاً بأنه في حالة اكتشاف الإصابة بأي أمراض من خلال الفحوصات الطبية بالمبادرة، يتم تطبيق نظام الإحالة وتوجيه الطرفين لتلقي الخدمات الطبية والعلاج اللازم، بما يحد من مضاعفات الإصابة للطرف المصاب، وكذلك منع انتقال العدوى للطرف الأخر، وفي حالة سلبية جميع الفحوصات يتم تشجيع الطرفين على وضع خطة للوقاية من الأمراض غير السارية والأمراض المعدية.
وأشار “مسعود” إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة علي خلو مصرنا الحبيبة من الأمراض المعدية المنتقلة بين الأزواج، وخفض نسب الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وسعياً لتقليل فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية.