أقام السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن والملحق العسكري بالسفارة أحمد طوسون، احتفالاً بالمقر إقامة السفير بمناسبة مرور الذكرى 101 على استقلال تركيا بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، حيث يعد “عيد النصر والقوات المسلحة”، عيدا وطنيا في تركيا وجمهورية شمالي قبرص التركية، حيث تقام سنويا احتفالات وفعاليات تخليدا لذكرى تلك الحرب، كما يتم الاحتفال به باسم “يوم النصر والقوات المسلحة التركية”، وتقام بهذه المناسبة أنشطة وفعاليات مختلفة في كافة الولايات والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج.
ووجه السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن في كلمته في افتتاحية الحفل التهنئة بالذكرى الـ 101 للنصر العظيم، لجميع أفراد قوات المسلحة التركية وأسرهم وكذلك جميع مواطنينا وإخواننا وأخواتنا بمناسبة عيد النصر 30 أغسطس.
وتابع موطلو شن في كلمته : “أحيي ذكرى القائد الأعلى لنضالنا الوطني، مؤسس جمهوريتنا، القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك، وأعضاء مجلسنا الوطني الكبير الموقرين، وجنود جيشنا الأبطال بالرحمة والعرفان”.
ولفت السفير التركي بالقاهرة إلى أن “الهجوم الكبير، الذي أسفر عن نصر كبير قبل 101 عام في دوملوبينار تحت قيادة غازي مصطفى كمال أتاتورك، هو أكبر دليل على أن الأراضي التي نعيش عليها بحرية اليوم هي وطننا الأبدي ، مضيفاً أن أحداث ليلة 15 يوليو محاولة الانقلاب الإرهابي أظهرت مرة أخرى أن روح الإرادة الثابتة التي ألهمت المدافعين عن الوطن لا تزال حية في قلوب جميع مواطنينا”.
وإن الأمة التركية تخطو خطوات ثابتة نحو بناء مستقبلها المشرق والمزدهر المبني على الروح والإيمان والإرادة التي كانت المصدر الأستسي لهذا النصر العظيم، وإلى أن أهم مؤشر على نجاح الشعب التركي يمكن رؤيته من خلال جميع الإنجازات التي تحققت في كل المجالات، من الصناعة الدفاعية إلى الاقتصاد، ومن السياسة الخارجية إلى الطاقة، وحتى معركته ضد المنظمات الإرهابية التي تهدد وحدة وسلامة البلاد، مضيفاً بأن الروح الوطنية والتضامن التي أظهرها الشعب التركي خلال نضاله الوطني ترشدنا اليوم.
وأضاف موطلو شن أنه من أجل أن نكون جديرين بالذكريات العزيزة لأولئك الذين أهدونا هذا النصر، سنواصل العمل معًا لنقدم لبلدنا مستقبلًا أكثر ازدهارًا، بينما نحتفل بالذكرى المئوية لجمهوريتنا، سيكون عام 2023 علامة فارقة جديدة ستُحفر في الذاكرة مع بناء تركيا العظيمة والقوية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
كما عبر عن امتنانه العميق لذكرى مصطفى كمال أتاتورك وجميع أبطال حرب الاستقلال وقال “أدعوا الله تعالى لكل شهدائنا وقدامى المحاربين الذين استشهدوا من أجل وطننا وأذاننا وعلمنا واستقلالنا بالرحمة”.
وأشار موطلو شن إلى أن القوات المسلحة التركية أصبحت أحد أبرز الضامنين للسلام والاستقرار والأمن في منطقتنا وفي العالم، وتهدف القوات المسلحة التركية بهذه القوة إلى تعزيز التعاون مع كافة الدول الصديقة والشقيقة، فضلاً عن دعم السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي.
وفي هذا السياق، أكد السفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن على أن القوات المسلحة التركية تولي أهمية خاصة للتعاون مع القوات المسلحة المصرية، التي تتمتع بمكانة كبيرة ومحترمة بتقاليدها وأنظمة الأسلحة والشجاعة والانضباط، وبالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم والتدريبات العسكرية، تعد صناعة الدفاع أيضًا مجالًا واعدًا آخر للتعاون.
من ناحيته قال الملحق العسكري التركي، أحمد طوسون، إن جيش بلاده حقق انتصارا كبيرا طوال تاريخه على مدار 101 سنة، كما نجح ولا يزال في تسديد ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية.
وخلال الحفل تم عرض كلمة الرئيس التركي خلال الاحتفالات بعيد النصر، وقال إن شهر أغسطس يعد فترة استثنائية تُسجل في التاريخ باسم «شهر الانتصارات، وأشار أن أغسطس اختتم بذكرى نصر مهد لتأسيس الجمهورية، مبينًا أن الجيش بدأ الهجوم بأمر من مصطفى كمال أتاتورك في 26 أغسطس عام 1922.
وأشار إلى أن بلاده اليوم أقوى بكثير مما كانت عليها قبل قرن سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو عسكرياً، وتابع: تركيا التي هي عنوان لحل الأزمات قضت على التهديدات لأمنها ورفاهيتها، وتقاسمت قوتها مع أصدقائها،ستستمر في الصعود، وسنتقدم خطوة بخطوة نحو أهدافنا مع أمتنا التي تدرك ما يدور في العالم وتعرف الإمكانات الحقيقية لتركيا.