لم يترك الشيطان وسلالته بابا إلا ودخلوه ونجحوا فى دمار أمم بأكملها تماما مثلما خطط الغرب لتفتيت الشعوب العربية . فقد ازداد كثيرا فى الآونة الأخيرة العرى بشكل غير طبيعى لدرجة أن فيديوهات التيك توك لا تخلو ما بين الفيديو والآخر من العرى السفيه الذى لا يحط فقط من صاحبة الفيديو بل أيضا من المجتمع ككل، فهو إساءة للمجتمع الذى يجب أن يكون متمسكا بالعادات والتقاليد الدينية .
وربما يتساءل الكثيرون عن انتشار موجة لم يسبق لها مثيل من الغلاء والبلاء ويحملون الخطأ على الحكومة متناسين أن هذا البلاء كان من الممكن أن يرفعه عنهم الله بمجرد التقرب إليه والبعد عن هذا التعرى . وكل هذا لمجرد تحقيق أعلى نسب من المشاهدات لجنى المال . فنلاحظ تنافس رهيب بين الفتيات لأكثر من واحدة ممكن أن تتعرى وتثير الغرائز .
ومن ناحية أخرى تنتشر فيديوهات كثيرة لشباب عربى يرقص فى إحدى الحفلات بدولة خليجية من المفترض أن لها حرمتها المعروفة إلا أن النظام الحالى هناك يسعى إلى جنى أرباح الكثير مما كان ممنوع من قبل فأساؤا استعماله . وأصبحوا يعلنون فى بعض المقاطع عن أزمة فى إحدى السلع الاستراتيجية ومن هنا البداية، وهى زوال النعمة والبركة بسبب البعد عن الله والتمسك بالرزيلة .
إن العرب أصبحوا أضحوكة لدى الغرب بسبب عدم ترابطهم ووحدتهم وهو الشيء الذى يعتمد عليه الغرب . فهم يعلمون أن فى الاتحاد قوة، لذلك كان من المخطط هدم أكبر ثلاث دول فى المنطقة والباقى يتم هدمه بسهولة ويتم السيطرة بالكامل على الدول العربية والشرق الأوسط بكل خيراته . وقد انتهوا من العراق ثم سوريا ولم يتبقى سوى مصر وكادت أن تنجح خطتهم الدنيئة لولا ثورة ٣٠ يونيو التى حطمت كل مخططاتهم وآمالهم بفضل الله وبفضل الشعب ومساندة الجيش، وهو ما لم يكن فى حسبان الأمريكان ودول الغرب المتآمرة لأن أهلها فى رباط إلى يوم الدين فلا أحد يراهن على الشعب المصرى، فهو شعب يملك من الذكاء والفطنة ما يمكنه كشف أعدائه والوقوف بجانب قيادته عند الشدة .
فقد راهنت أمريكا للمرة الثانية على الشعب المصرى وتوقعوا أن يتخلى عن الرئيس السيسى فى الانتخابات الأخيرة وفشلوا أيضا للمرة الثانية . إن مصر فى حصار من جميع حدودها بشكل لم يسبق له مثيل ولولا إرادة الله وجيشها القوى وتماسك أهلها لهلكت مصر، فسقوطها يمثل الجائزة الكبرى للأعداء .
ومن المفارقات المخزية شاهدنا أحد وزراء أمريكا فى خطابه ويفخر بأنه مثلى قادما مع زوجه! وكأن أمريكا تريد أن ترسل رسالة للعالم بأن هذا واقع ومفروض ربما يكون انطلاقة جديدة لأصحاب النفوس الضعيفة لكى يسلكوا نفس المسلك وينتشر قوم لوط فى الأرض مرة أخرى. وقد فعل الوزير الأمريكى خاصة بعد زيارة بوتين لمصر، ومن المعروف أن بوتين يمنع زواج المثليين فى روسيا .
كل ما نرجوه أن تعود الشعوب العربية إلى الله لرفع عن هذا البلد البلاء والغلاء، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالتوجه إلى الله .