من آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة.
الواجب على المسلم أن يكون عبدًا لله فى أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، وفى كل شأن من شئون حياته (وذلك بأن يوافق عمله سنة النبي عليه الصلاة والسلام) وإخلاص العبودية لله تعالى.
لذا: هناك بعض الأمور التي يجب فعلها وقولها فى ليلة العيد نوجزها في النقاط التالية:
1 – الاغتسال والتطيب، ولبس أحسن الثياب بدون إسراف وهو كان معروفا لدى الصحابة.
2- يستحب استصحاب النساء للمصلى ولكن عليهن ألا يخرجن متبرجات ولا متطيبات.
3- يستحب إظهار التكبير فى المنازل والطرقات والأسواق، ووقته من الخروج إلى المصلى حتى يخرج الإمام للصلاة وصفته أن تقول: ( الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
4 – يستحب الأكل قبل الخروج إلى المصلى كما روي فى البخاري أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم العيد حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا .
5- يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، وهى طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وتكون صاعا من شعير أو تمر أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام، وعلى الصغير والكبير .. ذكر أو أنثى. ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بغير عذر ويجب تحرى المساكين لدفعها إليهم.
6 – يستحب الخروج إلى المصلى من طريق والرجوع من طريق آخر ويستحب أن يذهب
المسلم سيرًا على الأقدام، لحديث على بن أبي طالب رضى الله عنه حيث يقول: (من السنة أن يخرج إلى العيد سيرًا على الأقدام) أخرجه الترمذى.
6- وقت صلاة العيد: وقتها كوقت صلاة الضحى، وصلاة الضحى تكون من ارتفاع الشمس، أى بعد طلوع الشمس بنحو ربع ساعة تقريبا وسنة التكبير بها فى أول النهار .
7 – صفة صلاة العيد : تقام صلاة العيد بدون أذان ولا إقامة وهى ركعتان يكبر فى الأولى سبع تكبيرات وفى الثانية خمسًا ويرفع يديه مع كل تكبيرة ، لورود هذا عن الصحابة -رضى الله عنهم- ولم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم خلافه، يقرأ فى الأولى (سبح)، وفى الثانية ـ(الغاشية) لثبوت ذلك عن النبى أخرجه مسلم وثبت عنه أنه كان يقرأ فى الأولى (ق) وفى الثانية (اقتربت الساعة وانشق القمر) أخرجه مسلم، ومن أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة كما ثبت فى مسند أحمد من حديث ابن عباس .
8- لا بأس أن يهنىء بعضنا بعضا يوم العيد فنقول: تقبل الله منا ومنكم.
9- الحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم وزيارة الأقارب والعفو عن من ظلمك وترك التباغض والحسد والكراهية.
10-يستحب للمسلم الفرح والسرور بالعيد والتوسعة على النفس والأولاد بما يحصل به بسط النفس وترويح البدن فى غير معصية. فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يلبس فى العيد ثوبا جديدا ويحذر المسلم من الإتيان بأعمال غير مشروعة كزيارة المقابر يوم العيد أو فعل أفعال محرمة كاختلاط النساء بالرجال أو تبرج النساء فى الشوارع والأسواق والحدائق العامة وما ينتح عنه من انتهاك لحرمة الدين والوقوع فى غضب رب العالمين، وعدم مشاهدة المحرمات التى تخلع رداء الحياء وتنشر الرذيلة وتحارب العفاف والطهارة والنقاء.