في احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء: منظومة التعليم العالي تشهد إنجازًا تاريخيًّا في سيناء في عهد الرئيس السيسي
-إنشاء 6 جامعات من الجيل الرابع بتخصصات علمية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل وتطوير جامعات شمال وجنوب سيناء بقيمة 23 مليار جنيه.
شوقى الشرقاوى
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن سيناء شهدت خلال السنوات العشر الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نقلة نوعية وغير مسبوقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع القومية الضخمة التي ساهمت في النهوض بالبنية التحتية للجامعات، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز البحث العلمي، وتوفير فرص تعليمية متميزة لأبناء سيناء، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتحقيق طفرة تنموية هائلة في هذا الإقليم الجغرافي الحيوي للأمن القومي المصري.
أضاف الوزير أن هذه الطفرة تجسدت في تنفيذ العديد من المشاريع الهامة، والتي شملت إنشاء جامعات جديدة من الجيل الرابع (الملك سلمان الدولية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية، شرق بورسعيد التكنولوجية) وقد ساهمت هذه الجامعات في توفير فرص تعليمية متميزة لأبناء سيناء، وساعدت على رفع مستوى التعليم في المنطقة، من خلال إتاحة برامج حديثة ملائمة لسوق العمل، وتخدم أغراض الصناعة، وتلبي احتياجات المجتمع في سيناء، فضلاً عن إنشاء أول فرع لجامعة حكومية بجنوب سيناء، وهو فرع جامعة السويس بأبورديس، بالإضافة إلى تطوير الجامعات القائمة في سيناء، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع الهامة بجامعة العريش، والتي شملت إنشاء مبانٍ جديدة، وتوفير تجهيزات حديثة، وتطوير المناهج الدراسية.
وأكد د.أيمن عاشور أن هذه المشاريع التي تم تنفيذها في كافة المسارات التعليمية (الحكومية، الأهلية، التكنولوجية) أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات في سيناء، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات الهائلة تُؤكد التزام الدولة المصرية بكافة مؤسساتها بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في سيناء، من خلال جعل التعليم العالي والبحث العلمي أداة رئيسة لبناء مستقبل أفضل لأبناء هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن.
من جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة نفذت أكثر من 37 مشروعًا في مجال التعليم العالي بسيناء خلال السنوات العشر الماضية، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن جهود تنمية سيناء تؤكد وضعها في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة التي تستهدف الدولة تحقيقها في كافة ربوع الوطن وفقًا لرؤية مصر(2030)، خاصة في شبه جزيرة سيناء لما تمثله من أهمية خاصة للأمن القومي المصري.
وأشار المُتحدث الرسمي إلى اهتمام الجامعات بعقد شراكات دولية مع جامعات أجنبية مرموقة، حيث وقعت جامعة الملك سلمان الدولية بروتوكولات تعاون مع جامعة (IMC) للعلوم التطبيقية بالنمسا، وجامعة ساوث كارولينا الأمريكية، ووقعت جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية بروتوكول تعاون مع جامعة كلاوستال الألمانية، لافتًا إلى أن هذه الشراكات تستهدف تقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل، وتبادل الزيارات العلمية بين الجامعات وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وكذلك تقديم برامج دراسية بشهادات مزدوجة، حيث يحصل الطالب على شهادة من الجامعة المصرية وشهادة من الجامعة الأم.
أكد المتحدث الرسمي أن مشاريع التعليم العالي في سيناء تُعد نموذجًا رائدًا لما يمكن تحقيقه من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الفعال، وتُساهم في بناء مستقبل واعد لمصر، وتُعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي، مشيرًا أيضًا إلى أن هذه المشاريع تؤكد إيمان الدولة المصرية بأهمية التعليم العالي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، فالجامعات لا يقتصر دورها على التعليم فقط، بل يمتد إلى إحداث طفرة تنموية شاملة في المنطقة المُحيطة، حيث تمتلك جامعة العريش مزرعة إنتاجية متميزة تعتمد على أحدث التقنيات الحديثة في الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة، كما أطلقت جامعة العريش وجامعة الملك سلمان الدولية قوافل طبية وزراعية وخدمية وتثقيفية للعديد من الأماكن بالتعاون مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”؛ للارتقاء بجودة حياة المواطنين، وكذلك أطلقت الجامعات حملات للتبرع بالدم فضلًا عن المساهمة في المشروع القومي لمحو أمية بالتعاون مع “هيئة تعليم الكبار”.