نقابة الصحفيين تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف المأساة الإنسانية وجرائم الحرب في الفاشر

كتب- د. محمد سليمان

دعت نقابة الصحفيين المصريين إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ”المأساة الإنسانية وجرائم الحرب” التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع ضد الصحفيين والمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان، مؤكدة تضامنها الكامل مع الزملاء هناك، وإدانتها “للاستهداف الممنهج للصحافة السودانية” وسط تعتيم إعلامي وانقطاع كامل للاتصالات.

وقالت النقابة في بيان صادر عنها اليوم، إنها تتابع ببالغ القلق ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من جرائم قتل واغتصاب واختفاء قسري، مشيرة إلى أن منظمات دولية مستقلة وثّقت اختفاء ما لا يقل عن 13 صحفيًا في الفاشر، إلى جانب تسجيل حالات اغتصاب بحق ثلاث صحفيات على يد عناصر من ميليشيا الدعم السريع، واصفة تلك الانتهاكات بأنها “جرائم حرب موثقة”.

وحذرت النقابة من أن قطع الاتصالات والإنترنت عن المدينة يمثل “جريمة ممنهجة تهدف إلى حجب المعلومات وعزل المدنيين والصحفيين”، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب، لاسيما أن بعض مرتكبي الجرائم قاموا بتوثيقها ونشرها علنًا في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.

وأكدت النقابة أن “السكوت على ما يجري في الفاشر خيانة للضمير الإنساني”، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والكشف عن مصير الصحفيين المفقودين، وضمان سلامة المحتجزين منهم، وإعادة خدمات الاتصالات والإنترنت فورًا للسماح بتدفق المعلومات والمساعدات الإنسانية.

كما شددت نقابة الصحفيين المصريين على دعمها لمطالب نقابة الصحفيين السودانيين بفتح ممرات آمنة لإجلاء الصحفيين والمدنيين، وإدخال المساعدات العاجلة إلى الفاشر، مؤكدة أنها ستستخدم كل قنواتها النقابية والدولية للضغط من أجل حماية زملائها في السودان.

وختم البيان بدعوة كافة النقابات والمنظمات الإعلامية والحقوقية العربية والدولية إلى التحرك العاجل، قائلًا: “لتكن راية الحقيقة أعلى من كل سلاح.”