جنايات المنصورة» المؤبد لخلية الدواعش والمراقبة الأمنية لمدة 5 سنوات

0 780

كتبت دينا رمزي

قام المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة، بمحافظة الدقهلية بتوجيه ، كلمة للمتهمين في قضية تنظيم داعش الإرهابي، قبل النطق بالحكم عليهم، قائلا لهم «بأي دين من الأديان تدينون»، واصفا إياهم بخوارج هذا العصر.

وجاء ذلك قبل نطقه بالحكم عليهم بالسجن المؤبد والمراقبة الأمنية لمدة 5 سنوات أخرى، مؤكدا أنه ثبت للمحكمة علي وجه القطع أن المتهمين اعتنقوا الفكر الداعشي الإرهابي، وأنهم يكفرون المجتمع ويستحلون الدماء والممتلكات تحت زعم وهم «الخلافة»، ولذلك أسس أولهم وأدار وتولى قيادة جماعة إرهابية من أعضائها الثاني والثالث بقصد ارتكاب جرائم إرهابية ضد الجيش والشرطة ودور العبادة والمواطنين، وخططوا من خلال التخابر مع داعش خارج البلاد لاقتحام اللواء 182 مظلات بـأنشاص، بغية سرقةِ أسلحته وذخائره لنقلها إلى بئر سَبعِ في سَيناء.

تعرف علي رسائل «المري» للدواعش داخل القفص
قال «المري» في رسائله التي وجهها للمتهمين وهم داخل قفص الاتهام:

1- واهم من يتصور أن إرهابيا كائنا ما كان سيخيف هذا البلد وشعبه فيجعله لا يرى طريقه إلى التقدم، إلا من فوهة مسدس أو من وراء دخان، فلن تخضع مصر ولن تركع لأنها عصية علي التركيع، واسألوا الهكسوس وآشور والفرس واليونان، والعاشر من رمضان، إن كنتم لا تعلمون، وما أفكاركم وما ترجفون إلا سفاهات عقول، وبدعا ابتدعتموها أنتم وآباؤكم الإرهابيون.

رئيس محكمة المنصورة للدواعش: تَقتلونَ المُسلمين لا المُشركين
2- من قال لكم إن القتل بلا جريرة جهاد، وإن دم المسيحي مستباح، فبأي دين من الأديان تدينون، تقولون أنكم مسلمون، إن كنتُم كما قُلتُم أفَلا تَعلمونَ غَضْبة النَبيِّ صَلى الله عليه وسلمَ، إذ قتَلَت خُزاعة يومَ الفتح رَجَلاً – مِن هُذَيلٍ – كان مُشركًا؟ أما أنتم – فَوا عَجَبًا – تَقتلونَ المُسلمين لا المُشركين، وإنْ كُنتُم كما قُلتم، ألَم تَسمعوا أحاديثَهُ الشريفةَ: إذا فُتِحَت مِصرُ فاستوصُوا بالقَبَطِ خيرًا، فإنَّ لهم ذِمةً ورَحِمًا. (يقصد هاجرَ عليها السلام)، وفي روايةٍ: ذِمةً وصِهرًا. (يقصدُ – زَوجَهُ – ماريةَ القبطية عليها السلام).

3- إنَّ مِصر، ليسَت – كما قال أحدُ آلهةِ الإرهاب – حِفنة من تُراب، مِصر وطن وعِرض، ذَكرَها في كتابه فاطر السَموات والأرض، تَجلى سبحانه لأرضِهِا، وزكَّى رَسولُه – صَلى اللهُ عليه وسَلمَ – جُندَها، احتَضنَت يوسُف، وموسَى، وعيسى، وآلَ البَيتِ آوتَهم. واستجابَ دعوتَهم، فنصرها، وجعلَ لها من كل ضِيقٍ مَخرجَا، لا تألفُ – بفِطرَتها – إلا أطهارَا، ولا تَذَرُ على أرضِها مِن المُخادِعين دَيَّارَا، فتلكَ ثوابت، لا يُدركُها سِوى مَن قرأ التاريخ جيدًا ووَعَى دُروسَه، ولكنَكم، لا تقرأون ولا تتعلمون. فمَن ذا الذي يَنزعُ الوطنَ من البَدَن.

4- حَسِبتم وقد جمَحَ الغُرور برؤوسكم؛ أن يهون في نَظركم كلُّ كبير، ويُحقرَ كلُّ عظيم، ويُباحُ المَمنوع، ويُمنعَ المُباح، كي تحققوا أهدافًا سياسيةً خاطئةً من طريق الإجرام، فما كان لأحدٍ من المِصريين أن يَستغفرَ لكم، من بعد أن تَبين لهم، أنكُم مُشركون في حقِّ الوطن.

«المري»: قضاء مصر لا يعرف شيعا ولا أحزابا
5- ونادي عليهم يا حَرُوريِّ هذا العصر «خوارج»، مهما وصلَت أيديكم إلى مُسدسَات، أو قَبضَت أكفُّكم على قَنابل، أو انضمَّت جُيوبُكم على خَناجر، لن تَتمَلَّكُوا – أبدًا – رقاب العِباد، لن تَتحكموا – يومًا – في الدِّماء، فإنَّ في مِصرَ قَضَاء لم يَعرفْ شِيعًا ولا أحزابًا، وإنما عَرَف مِصريين، يُقيم بينهم العدل، ويَرفع مَنارَه، ويَنشر لواء القانون، ويُعلي جِدارَه، فكانَ للمِصريين في ليل الحوادث واضطرابها المَلجأَ الأمينْ، والمَنارَ الهَادي.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق