شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ندوة الكاتب الفرنسي “رولان لومباردي” وآخر كتاباته، والتي أدارها الكاتب محمد سلماوي، بالقاعة الدولية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعدد كبير من الكتاب والنقاد والصحفيين وجمهور المعرض.
قال الكاتب محمد سلماوي، إن “رولان” ضيف من نوع خاص، له عدة كتب في السياسة الدولية والتاريخ، والعديد من المساهمات الأكاديمية، ويُعد من أهم المحللين السياسيين الفرنسيين، وقد أصدر كتابًا يُعد الأول باللغة الفرنسية عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وترجع أهمية الكتاب إلى أن مؤلفه خبير في قضايا الشرق الأوسط، يدرس ويُحلل ويستنتج من خلال رؤية واقعية من الواقع الملامس له، فهو أول من تنبأ برحيل الإخوان وقيادة السيسي لمصر.
فيما أشار “رولان لومباردي”، أنه باعتباره باحث، فهو يُفضل أن يكون عمله على الأرض، لذا كان كتابه عن الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال ما رصده على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه كتب تجارب سمعها من الناس، وكان لابد أن ينقلها كحقائق للمجتمع الغربي بشكل صحيح، وأشار أنه تابع ما حدث في مصر وتونس وسوريا عام 2011م، وهي فترة مُهمة جدًا للدارسين في الجامعات الأوروبية عن مصر بشكل خاص، حيث أنه كانت هناك صورة ذهنية عن مصر لا تُمثل الحقيقة، فكان لابد من تصحيحها بناءً على فهمه ومتابعته عن قرب لطبيعة الشعب المصري.
وعن السبب الذي دفعه لكتابة كتاب عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال الكاتب الفرنسي: ما دفعني للكتابة عن الرئيس السيسي ما لمسته على أرض الواقع بعين الباحث المُدقق من دور تاريخي مُهم لعبه الرئيس السيسي في مصر والمنطقة، وكيف أنقذ مصر خلال فترة حرجة، وكيف تشكلت المنطقة بشكل جديد بعد توليه الحكم. مشيرًا إلى أنه كتب مقالًا في يناير 2013 عن الوقت الصعب الذي تمر به مصر، وتنبأ أن الرئيس السيسي سيتولى مقاليد الأمور، لأنه مؤهل لقيادة مصر والوصول بها لبر الأمان.
وأوضح أنه ألف كتابه بناءً على متابعته للأوضاع في مصر في آخر عشرة سنوات، وفيه يعرض وجهة نظره ورؤيته لمصر ودورها المحوري في المنطقة المحيطة بها.
يُذكر أن الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 6 فبراير 2023 تحت شعار “على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع”.