انتشرت التريندات بصورة كبيرة وأصبح التريند هو كل ما يثار عكس المنطق، فبالأمس كان عامل النظافة الذى أهانه العاملين بأحد المطاعم الشهيرة قد استغل الموقف لصالحه وتعاطف معه فئة من الشعب وبعدها بدأ يرتاد الحفلات والمناسبات للمشاهير باعتباره شخصية عامة!.
ولدينا الآن تريند آخر تم التنسيق بين بطلته وأحد شيوخ التطبيل لكى تكون المشاهدة عالية لأن صاحبة التريند تعلم مدى كراهية معظم المواطنين لهذا الشيخ المنافق فلعبت على هذا الوتر وزايدت على استفزاز الشعب المصرى أكثر من الشيخ نفسه وظلت تؤكد أن المواطن من الممكن العيش بثلاثة آلاف جنيه فى الشهر بأسرة مكونة من أربعة أفراد!.
وبالطبع ابتلع الكثير من المواطنين والإعلام هذا الطعم الذى أعدته السيدة مع الشيخ والهدف منه هو الشهرة أو بلغة السوشيال ميديا التريند الذى سوف يفتح لهما أبوابا الشهرة على نطاق واسع!، لأنها تعلم أن هذا المبلغ لا يمكن العيش به ولو لفرد واحد ومع ذلك أصرت على استفزاز الشعب الذى انتفض وطفح به الكيل وأطلق التعليقات الساخرة لهذه السيدة التى قالت فيه معلومة ضد المنطق.
واستغلت هذه السيدة سذاجة الكثيرون من أبناء الشعب الذين لم يلاحظوا أنها ظهرت بهذه المقولة الزائفة طمعا فى الشهرة ليس إلا وقد نالتها بالفعل. أتخيل لو أن هناك تصريح من شخص واقعى صرح بهذا الكلام مصطحبا معه فانوس علاء الدين السحرى لكى يقوم بحكه أمام المشاهدين طالبا استكمال مبلغ الثلاثة آلاف جنيه ليصبح المبلغ ثلاثون ألف لإقناع المشاهد بالواقع .
فماذا لو لم يهتم المشاهد بهذا التصريح الساذج؟! فى هذه الحالة قد تتحطم كل آمال هذه السيدة ومعها الشيخ المنافق لأن محاولتهما لركوب التريند باءت بالفشل ولكنهما نجحا بالفعل فى إثارة الرأى العام ولا يوجد حديث عبر الشاشات غير هذا العبث.
ارحموا الناس من نشر التريندات المزيفة الغرض منها إلهاء الشعب.