كتب: محمد سليمان
شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات النسخة السابعة عشرة من مؤتمر OMC Med Energy 2025، المنعقد في مدينة رافينا الإيطالية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري، بمشاركة نخبة من مسؤولي الطاقة وصناع القرار الدوليين.
وخلال كلمته بالجلسة الرئيسية، استعرض الوزير أبرز التطورات التي شهدها قطاع الطاقة في مصر، مشيرًا إلى التحول النوعي في البنية التحتية ولا سيما في مجالات الغاز والنفط، مؤكدًا أن هذه المشروعات تمثل دعامة أساسية لتحقيق أمن الطاقة محليًا وإقليميًا.
وأوضح بدوي أن رؤية قطاع البترول المصري لا تقتصر على تأمين احتياجات السوق المحلية فحسب، بل تمتد إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة يربط بين الشرق والغرب، من خلال الاستفادة من موقعها الاستراتيجي وما تمتلكه من أصول وبنية تحتية متطورة، تشمل محطات إسالة الغاز الطبيعي، ومصافي التكرير، وخطوط الأنابيب، ومستودعات التخزين، وشبكات النقل والموانئ المتخصصة.
وأكد الوزير أهمية التعاون الإقليمي والتكامل في مجال الطاقة لضمان استدامة الإمدادات وتحقيق منافع متبادلة بين الدول، مشيرًا في هذا السياق إلى الاتفاق التاريخي الذي جرى توقيعه خلال افتتاح مؤتمر “إيجبس” في فبراير الماضي بين مصر وقبرص وتحالف الشركات المشغلة لحقلَي “أفروديت” و”كرونوس” لربط الاكتشافات القبرصية بتسهيلات الإسالة المصرية تمهيدًا للتصدير.
وأشار إلى التزام قطاع البترول بمواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز الأداء وتكريس دور مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.
وفي سياق متصل، تناول الوزير جهود القطاع في ضمان أمن الطاقة بالتوازي مع تنفيذ استراتيجية التحول في مجال الطاقة، من خلال تنويع مصادر الطاقة، والتوسع في الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية من عمليات النفط والغاز. ولفت إلى أن الغاز الطبيعي، باعتباره أقل مصادر الوقود الأحفوري من حيث الانبعاثات، يمثل حاليًا نحو 65% من إجمالي استهلاك المواد الهيدروكربونية في مصر.
