مصر ترحب باتفاق السلام بين الكونجو الديموقراطية ورواندا 

0 199

كتب: محمد سليمان

ترحب جمهورية مصر العربية بتوقيع كل من جمهورية الكونجو الديموقراطية وجمهورية رواندا على اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تم التوقيع عليه رسمياً في واشنطن يوم الجمعة الموافق ٢٧ يونيو ٢٠٢٥، للتوصل لتسوية للأزمة في شرق جمهورية الكونجو الديموقراطية.

 

وتُشيد مصر بما يمثله هذا الاتفاق من خطوة هامة على طريق إحلال السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى. وإذ تؤكد مصر أن تحقيق السلم والأمن في أفريقيا يتطلب إرادة سياسية صادقة، فإنها تدعو إلى التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق ومتابعة مخرجاته بما يضمن استدامة السلام والاستقرار في المنطقة. كما تجدد مصر دعمها الثابت لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية النزاعات في القارة الإفريقية من خلال الحلول السلمية، واحترام مبادئ القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، بما يسهم في تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

كما تعرب مصر عن استعدادها للمساهمة في أي جهد إفريقي أو دولي يُسهم في تنفيذ اتفاق السلام المشار إليه، وبما يضمن استدامته وتحقيق الأهداف المنشودة منه، تأكيدًا على حرصها الراسخ على تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

 

والجدير بالذكر أن الصراع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا استمر إلى قرابة ال 30 عاما حيث اندلع بداية الصراع عام 1994وخلف آلاف القتلى من الجانبين، وهذا الاتفاق من شأنه أن ينهي الصراع بين البلدين.

ونص الاتفاق الى انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوما، مع إنشاء آلية تنسيق أمني مشترك بين البلدين في غضون 30 يوما.

كما يتضمن الاتفاق إطلاق إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وهو ما يعكس رغبة الوسيط الأمريكي في استقرار المنطقة لضمان تدفق الاستثمارات،ويضمن للولايات المتحدة الأمريكية حقوق البحث والتعدين في المنطقة الغنية بالمعادن وهي معادن حيوية للصناعات التكنولوجية والعسكرية.

ولكن برغم ذلك تظل هناك شكوك وعقبات في استمرار الاتفاق بسبب استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا، وجذور الصراع التي تعود للإبادة الجماعية في رواندا العام 1994، تظل حاضرة في العقول.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق