“البحوث الزراعية” ينفذ 1750 نشاطاً إرشادياً استفاد منها أكثر من 43 ألف مزارع ومهندس زراعي
كتبت- هايدي إسكندر أحمد
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية حصاد أنشطة مبادرة تفعيل دور المراكز الإرشادية الزراعية خلال النصف الأول من شهر يوليو الجاري، والتي شهدت تنفيذ 1750 نشاطاً إرشادياً وتدريبياً متنوعاً، استفاد منها نحو 43300 مزارع ومهندس زراعي في 304 مراكز إرشادية بمختلف محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور ياسر الحيمري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والمنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أن تلك الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بتكثيف الجهود الإرشادية لدعم تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي، ومواصلة تقديم الدعم الفني للمزارعين.
وأشار الحيمري ان تلك الأنشطة جاءت في إطار الاستفادة من الكوادر البحثية المتخصصة في كافة مجالات الإنتاج الزراعي، وحرص مركز البحوث الزراعية على تعزيز التواصل المستمر وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين في جميع المحافظات، لافتا إلى أنه تم التنسيق والتكامل في كافة الأنشطة الإرشادية التي تقدمها المعاهد والمعامل البحثية التابعة للمركز، بهدف تقديم خدمة إرشادية ذات جودة وفعالية عالية للنهوض بكافة مجالات الإنتاج الزراعي.
وأشار مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي، بأن الأنشطة المكثفة التي نُفذت بالتنسيق مع قطاع الإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات، تضمنت ندوات إرشادية وتدريبية، وحلقات نقاشية، وزيارات حقلية، لافتا الى ان هذه الأنشطة شملت مختلف المحاصيل الحقلية مثل القطن والأرز والذرة الشامية والرفيعة والسمسم وعباد الشمس وفول الصويا وقصب السكر، بالإضافة إلى العديد من الحاصلات البستانية كالموالح والعنب والمانجو والموز ونخيل البلح، والنباتات الطبية والعطرية، ومحاصيل الخضر الصيفية. كما امتدت الأنشطة لتشمل الإنتاج الحيواني والداجني.
وقال ان هذه الأنشطة استهدفت أيضا التعرف على الاحتياجات الإرشادية للمزارعين وتوعيتهم بالتوصيات الفنية اللازمة والممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف هذه المحاصيل كماً ونوعاً، مشيرا إلى أنها تضمنت سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش، وترشيد استخدام مياه الري والاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، كذلك تم التركيز أيضا على التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف المحاصيل وسبل حماية النباتات والإنتاج الحيواني والداجني من الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة والحد من آثارها السلبية.
وتابع أن الأنشطة شملت كذلك المرور والمعاينة الحقلية للتأكد من خلو المحاصيل من الحشائش والإصابات المرضية أو الحشرية، وتوجيه التوصيات الفنية اللازمة للمزارعين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية الجارية في هذا التوقيت، لافتا إلى أن جهود المبادرة لم تقتصر على الإنتاج النباتي، بل امتدت لتوعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة، وطرق التربية السليمة والتغذية الصحية للحيوان، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها، بالإضافة إلى تقديم بعض التحصينات والرعاية.
وأوضح ان الأنشطة الإرشادية تضمنت أيضاً ندوات مخصصة لتدوير المخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة وتحقيق أقصى استفادة من الإنتاج الزراعي. كما خُصص عدد من الندوات في كل مركز إرشادي لمجالات التصنيع الغذائي، والثقافة السكانية، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة والشباب الريفي.